الممانعة والسيادة ولعبة "الورقة النازية"
في زمن ما بعد الحرب العالمية الثانية، لم يكن التقاطع مع أيّ شيء بالنازية سالماً. فتذوّق روائع فاغنر مثلاً أو ألوان نيو-كلاسيكية يجعلك هدفاً سائغاً ومقبولاً للتسخيف والتنمّر والتخوين، أو حتّى للأذى الفعلي، فقط لأنّ هتلر أظهر ميلاً إلى تقديرها. وصل الأمر عند بعض الخبثاء والغلاة إلى مضايقة كارهي التدخين واللحوم لملاقاتهم امتناع الفوهرور عن تناولها. لقد تخطّت المغالاة المساحات الإجتماعية واتّخذت طابعاً رسميّاً. فالمؤسّسات التربوية، على سبيل المثال، شطبت من مناهجها سيرة أرمينيوس، بطل جرمانيا، لمجرّد إسناد النازيين سرديّتهم إلى مشاعر الوطنية والتفوّق للأعراق الألمانية. سقطت أفكار وحجج قيّمة عديدة في لعبة الورقة النازية تلك، دون أن يجرؤ أحد على تحدّيها. |
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|