ماذا تريد فرنسا من وثائقي "حزب الله"؟
يبدو أنه لولا "القلق" الذي أعرب عنه جمهور "حزب الله" قبل عرض الوثائقي الفرنسي، لما استطاع الفيلم أن يحقق كل هذا الانتشار. عاش الفيلم على ترويج المسبق، تم فيه الربط بين صورة انفجار المرفأ، وعنوان الفيلم المتصل بحزب الله، ما أثار رفضاً من قبل جمهور الحزب الذي قال حرفياً إن الفيلم مسيّس، قبل أن يشاهده أحد!
والفيلم، عملياً، لم يقدم جديداً. أعاد انتاج بيانات وزارة الخزانة الأميركية على مدى 12 عاماً، وأخرجها من النصوص الى الحيّز البصري. لا معلومات خارج المتوقع، وخارج التقدير الذي سبق الفيلم، وأثار انقساماً لبنانياً كبيراً، دفع "حزب الله" لشن حملة على الفيلم، قبل مشاهدته.
وليست الحملة جديدة. فهي تسبق وتواكب وتلاحق أي حدث متصل بالحدث، وتشرع التقديرات حول "المؤامرات" و"التسييس". جمهور الحزب يعيش على هذه الشعارات، في محاولة لدرء الاتهامات، وهي استراتيجية مكررة، لم تغير في قناعات خصومه الذين شرعوا في اتهامات ومسلّمات أخرى، بموجب الانقسامات السياسية.
قوة الفيلم فقط بأنه معروض في قناة فرنسية، في ظل توازن في العلاقة بين الحزب والسلطات الفرنسية، وهو ما يظهر علناً منذ مشاركة النائب محمد رعد في الطاولة التي استضافها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لبنان في صيف 2020. من شأن ذلك أن يخلط أوراق العلاقة التي تستمد توتراتها من التوتر الإيراني الفرنسي أخيراً حول رسوم "شارلي إيبدو" والملف الأوكراني. ففرنسا بهذا الفيلم، توسع قاعدة انتشار المعلومات الاميركية حول التحقيقات المرتبطة بالحزب وتتبناها. أما تأثيراتها اللبنانية، فهي على الأرجح "صفر" تأثير.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|