محليات

معركة تحدِّد مستقبل "تفاهم مار مخايل"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستبق فريقا "تفاهم مار مخايل" انطلاق سنته الثامنة عشر، بلقاءات، أقلّ ما يقال فيها، أنها رسمت، ومن حيث رسائلها، مشهداً جديداً في العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، والذي بانت ملامحه من خلال المواقف والبيانات التي استجدّت منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون.

فالتفاهم المذكور، لم يكن مجرّد تفاهم بين فريقين سياسيين، ولن يكون تراجعه اليوم، إعلاناً لطيّ صفحته ومقاربته من خلال اللحظة السياسية الراهنة، بل تأكيداً على القيام بمراجعة اتفق عليها الطرفان بعد 17 عاماً، علماً أنها لن تكون بالسهولة التي يتحدثان عنها، فهناك "خدش" وقد يكون من الصعب ترميمه وإصلاحه.


ومن هنا، يؤكد الكاتب والمحلّل قاسم قصير، أن تفاهم مار مخايل، قد كان ضرورةً وطنية لإبعاد الإنقسامات المذهبية والطائفية ومواجهة تحديات عديدة، ومنها حرب تموز والإرهاب التكفيري وبناء لبنان من جديد، وذلك، في ظل محاولة البعض الإمساك لوحده بالسلطة.

ورداً على سؤال عن الرابح والخاسر في هذا الإتفاق، يقول المحلّل قصير ل"ليبانون ديبايت"، إن لبنان كان الرابح الأكبر، وإن كان كل فريق قد كانت له حساباته الخاصة، مشيراً إلى "أخطاء حصلت في إدارة بعض المراحل، بسبب الخلافات بين الحلفاء، وعدم وجود رؤية موحدة لبناء الدولة ومواجهة الفساد، إضافةً للتطورات التي حصلت في السنوات الثلاث الأخيرة، ممّا وضع التفاهم أمام مشاكل عديدة".

وعن الزيارة الأخيرة للحزب إلى الرابية، وغياب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عنها، أوضح المحلِّل قصير، أن الزيارة "بروتوكولية "، وتهدف إلى تأكيد دور الرئيس عون في العلاقة ما بين الحزبين.

وعن مستقبل "تفاهم مار مخايل" في المرحلة المقبلة، يكشف قصير، أن هذا التفاهم "لم يسقط نهائياً حتى الآن، بانتظار معركة رئاسة الجمهورية، إذ على ضوء نتائج المعركة، يتحدّد مستقبل التفاهم، علماً أنه لا يزال ضرورةً للطرفين، إنما كل طرف أصبح يتحرّك بهامشٍ أوسع".

ومن ضمن هذا السياق، يلفت المحلِّل قصير، إلى مقاربة الحزب وما كتبه الحاج غالب أبو زينب، حول "تفاهم مار مخايل"، حيث اعتبر أنه لا يزال "ضرورةً وطنية في المرحلة المقبلة، والتي وصفها بأنها "غير عادية وتفترض إقصاء المقاربات المتصلة بالراهن السياسي، خصوصاً وأن هذا التفاهم "قدم الكثير للبنان بكل مكوّناته، وما زال حاجة وطنية ماسّة للجميع".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا