محليات

جنبلاط يمرّر الوقت بعد انسحابه المَرِن

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يواصل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط حراكه السّياسي بهدف الوصول الى توافقات سياسية بين القوى والمعنيين بالملف الرئاسي لإنهاء الفراغ وإبرام تسوية مُرضية تمكّن لبنان من العبور نحو مرحلة فرملة الانهيار والتعامل معه بشكل أو بآخر.


عملياً يسعى جنبلاط من خلال مبادرته الى تمرير الوقت بانتظار تسوية خارجية تفرض على القوى في لبنان الرضوخ لها، خصوصاً وأنه يدرك أن حجم التباعد في الطروحات بين الافرقاء السياسيين كبير جدا ولا يمكن التعاطي معه الا من خلال الامر الواقع.

من هنا، استغلّ جنبلاط هذه المرحلة لينفّذ انسحابه المرِن من دعمه لرئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، حيث بات خارج الاصطفاف بشكل شبه علني من دون أن يؤدي خروجه الى خلاف مع القوى التي تدعم معوّض وتصوّت له في المجلس النيابي، بل انه ظهر بمظهر الساعي للوصول الى تسوية وانتخاب رئيس للجمهورية يؤمّن اكثرية نيابية بالتوافق مع معوض والقوى الداعمة له.


من جهة اخرى، يبدو واضحاً أن "بيك المختارة" يرغب بالحفاظ على التوافق التام مع "حزب الله" ولا ينوي التصادم معه، لذلك فهو لن يصطفّ مع أي مرشح جديد شبيه لمعوّض، باعتباره سيكون مرشّح مواجهة للـ "الحزب" وفريقه السياسي، لذلك سيسعى بكل جهوده لتأمين توافق بين قوى الثامن من آذار و"حزب الله" من جهة، وبين باقي الافرقاء من جهة اخرى.

ولعلّ طرح جنبلاط لاسم قائد الجيش جوزيف عون على "حزب الله" وعلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي بدا نوعاً من انواع جسّ النبض، الا انه لمس منهما تمسّكاً باسم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية حيث أكّد "الثنائي" أن لا مجال للتفاوض حول شخصية بديلة وأن ترشيح فرنجية ثابت من دون أدنى مناورة، ما يعني أن جنبلاط قد يصل بمبادرته قريباً الى حائط مسدود.

وانطلاقاً من كل ما تقدّم، يمكن اعتبار تمرير الوقت من قِبل جنبلاط مفهوماً، حيث أنه سيجد نفسه مرتاحاً بعد خروجه من دائرة تأييد النائب ميشال معوّض ويصبح أمام مواجهة صعوبة تبنّي مرشح اخر في ظل عدم قدرته على الذهاب بمرشح مماثل لمعوّض وعدم قدرته على التصويت لمرشح "حزب الله" في هذه المرحلة بالذات، لذلك فهو يبادر من هنا وهناك ريثما تنضج تسوية ما يأمل أن تكون لصالح سليمان فرنجية نظراً للعلاقة الثنائية بين الطرفين، وحينها لن يتوانى عن التصويت له بعد أن يؤمّن الاخير غطاءً مسيحياً من احدى الكتلتين الاساسيتين.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا