محليات

غابت ايران لكن ملائكتها حضرت في باريس

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يختلف اثنان على أن من في الداخل كما من في الخارج، ينتظر الآخر من أجل فكّ عقدة الإنتخابات الرئاسية، ولكن الثابت وفق المعلومات المسرّبة من العاصمة الفرنسية، أن الإجتماع الباريسي الخماسي، لم يتطرق إلى الإستحقاق الرئاسي ولم يتطرق إلى مواصفات الرئيس المقبل أو الأسماء المطروحة في السباق الرئاسي، وذلك أولاً، لأن المواصفات الرئاسية "معروفة"، وثانياً، لأن الأطراف الخمسة، امتنعوا عن الدخول في تفاصيل هذا الملف، "كي لا يُفسّر ذلك بأنه نوعٌ من التدخل في اختيار الرئيس المقبل"، بحسب ما يكشف الكاتب والمحلل علي حماده، عن أن المجتمعين، "أعادوا فقط التذكير بما يتوجّب على القيادة السياسية اللبنانية، أي الحكومة والبرلمان، القيام به كمقدمة لنيل مساعدة المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان".

وانطلاقاً من هذه النقاط الأساسية، يقول المحلل حماده ، إنه تمّ إدراج الموضوع المتعلق بالإجراءات الإصلاحية، على صعيد المالية العامة وعلى الصعيد المالي النقدي والإقتصادي، أهمها مسألة إقرار التشريعات المرتبطة بالموضوع المالي من الكابيتال كونترول، إلى إعادة هيكلة المصارف وإعادة هيكلة المصرف المركزي.

ومن ضمن هذا السياق يشير المحلل حماده، إلى أن الطرف العربي، أعاد التأكيد على الأوراق العربية المقدمة للبنان، والأولى هي الورقة العربية التي تشمل 10 بنود عرضها وزير خارجية الكويت في بيروت في كانون الثاني 2022، إضافةً إلى التذكير بالبيانات المختلفة لدول مجلس التعاون الخليجي حول لبنان في العامين 2021 و2022 ، وصولاً إلى القمة المشتركة السعودية الفرنسية في كانون الأول 2021.

أمّا في ما يتعلق بوجهة النظر الفرنسية، فيتحدث حماده، عن تأكيد على الهدف الأول للإجتماع الذي يجب إتمامه، وهو انتخاب رئيسٍ للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وأن يكون رئيس الجمهورية متمتعاً بالصفات بشكلٍ عام، ومن الدخول بالمواصفات، بل الصفات التي تمكّنه بأن يكون قيمةً مضافة بعملية إنقاذ لبنان على كل المستويات.

ورداً على سؤال عن أسباب "تفادي" المجتمعين الملف الرئاسي، يكشف حماده أن الأطراف الخمسة "تجنّبوا هذا الأمر، ولم يتطرقوا إلى أي تفصيل يتعلق بشخصية رئيس الجمهورية"، معتبراً أنه كان واضحاً، أنه في مكان ما "كانت إيران الغائب الأول على الطاولة في الإجتماع، لكن القطريين هم من سيتولون إبلاغ الرسائل إلى طهران بحيث أنه لا يمكن إنقاذ لبنان، إذا كانت هناك عرقلة من الإيرانيين فالعرقلة قائمة أقلّه على الصعيد الرئاسي، خصوصاً وأن الأطراف متفقون على أن حزب الله يعرقل انتخاب الرئيس في لبنان".

وبالتالي، يؤكد المحلل حماده، أن المجتمعين سيواصلون عملية التشاور استعداداً لاجتماعٍ مقبل، وصولاً إلى مؤتمرٍ تخطط له فرنسا منذ مدة، ويمكن أن يسبقه اجتماعٌ على مستوى وزراء الخارجية.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا