بو حبيب وضع أمين سر دولة الفاتيكان في أجواء المساعي لوقف إطلاق النار
ميقاتي: "ما حدا يفكر يغيّر" المعادلة الحكوميّة
حركة التكليف بلا بركة، لا حراك ولا مواقف ولا ما يبــشر بــهما اقله شكلا، يزيد من طينها بلة عطلة الاضحى الطويلة، بل على العكس انهيار للهدنة الاعلامية على خط البياضة – بلاتينوم، في السر والعلن، حيث انعــكس التشنج بين المقرين على العلاقة بين الرئاستين الاولى والثالثة، فيما الثانية على «قلبها متل العسل»، طالما ان الدفع من كيس غيرها.
فميقاتي «المجروح» من الموقف السياسي المسيحي المتكتل ضده، وجد ضالته عند القيادات الروحية، عند «بطرك بكركي الماروني» وثم «مطران بيروت الارثوذوكسي» اللذان لم يتأخرا في توجيه الانتقادات العلنية للقيادات المسيحية، من باب «استقالتها» من دورها الاساسي، خصوصا بعد الانتخابات النيابية الجديدة، فحل ضيفا في الديمان اولا، وفي مطرانية بيروت لاحقا، مطلقا مواقفه ومحددا ثوابته التي لن يتراجع عنها ، موحيا ان اولوياته «تتطابق» والمرجعيات التي زارها، شاكيا الممارسات البرتقالية، رغم ان اوساط التيار تسأل كيف لرئيس الحكومة ان يرفض تعديلها جذريا، في وقت ابدى خلاله النائب باسيل عدم رغبته بالمشاركة في الحكومة، فهل المسألة هي «مشاركة بالقوة» لتقاسم فشله؟
وبحسب مصادر مواكبة، فان الرئيس العائد حسم خياره لجهة عدم الدخول في البازارات الوزارية المعهودة، رافضا اي صيغ تعدل في جوهر حكومته الحالية لجهة الطبيعة والدور، وان كان منفتحا على تغييرات شكلية تطال بعض الاسماء «النافرة»، الا انه لن يسير باي حكومة سياسية «فاضحة»، فالحالية تلبي المطلوب وتحفظ حقوق الاحزاب المشاركة، في نفس الوقت الذي ترضي به الخارج، محذرة من ان اي تغيير في واقعها قد يدفع الى رد فعل خارجي، لا يمكن التنبؤ بنتائجه.
وتتابع المصادر بان رهان ميقاتي، وفقا لما يستنتجه زواره يقوم على امرين:
- لعبة الوقت التي تصــب في صالحه، لاعــتقاده انه في لحظة معينة ســيؤدي الضغــط الممارس من الخارج، الى «حشر رئيــس الجمهورية واخراجه من شــروط التأليف»، لذلك اتبع تكتــيك «اغراق» بعــبدا بالتشكيلات والصيغ، وتسريب مصادره ان المفاوضات والاتصالات متوقفة راهنا.
- اقتناعه بان المظلة التي نجح في نسجها داخليا لم تفقد بعد قيمتها، رغم التغيــيرات الجــارية في الاقليم، رغم اقرار المصادر بان ثمة قراءة استراتيجية خاطئة على هذا الصعيد، وان لعبة الوقت التي يراهن عليها قد تنقلب ضده قبل نهاية الشهر المقبل.
وعليه تتابع المصادر بان زائر المقرات الروحية حاول تدعيم موقفه ومظلة امانه، طالبا مزيدا من الدعم من اصحاب النيافة والسيادة، وان كان معنويا ، متخوفة من ان يكون المسار الحالي جزءا من خطة يعتمدها السراي تقوم على الاتكال على دعم المرجعيات الدينية في مواجهة القوى السياسية، التي بغالبيتها تصطف ضده، داعية الى مراقبة حركته خلال الفترة المقبلة ليبنى على الشــيئ مقتضاه، علما انه اذا صحت تلك التكهنات، فان البلاد تكون قد دخلت مرحلة من الاعراف جديدة التي ستؤدي الى تعزيز القوى الطائفية، بدل الذهاب نحو مدنية الدولة.
الرئيس المكلف مصر على عدم توسيع حكومته او الرضوخ للمطالب والشروط، وبعبدا غير مستعدة على التفريط «بالقلم والتوقيع» «غير كل مرة»، حيث محاولات ليّ ذراع جنرال بعبدا على اعتبار أنّه في نهاية عهده لن تمر، والنتيجة حرب عض اصابع ستنتهي الى تعادل سلبي خلاصته ليل 31 تشرين الاول حكومة تصريف الاعمال، رئيس للجمهورية اللبنانية «بـ 24 راس»... وعندها باب التوقعات سيكون مفتوحا على مصراعيه.
ميشال نصر - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|