دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
روسيا تعلمت من أخطائها.. والضربة القاسية مقبلة
مع عودة روسيا إلى موقع الهجوم بعد نجاحات قتالية أوكرانية كبيرة حول خاركيف وخيرسون في النصف الثاني من عام 2022، كانت الأسابيع القليلة الماضية هي الأكثر دموية حتى الآن في حرب دموية بالفعل، حيث مُنيَ كلا الجانبين بخسائر فادحة غير عادية. ومن المتوقع أن يسوء الوضع أكثر
وبحسب صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، "قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن روسيا حشدت "أكثر بكثير" من 300 ألف جندي، قد يصل الرقم إلى حوالى نصف مليون، وهم يتوجهون إلى أوكرانيا استعدادًا لما يُتوقع أن يكون هجومًا كبيرًا في الأيام والأسابيع المقبلة. وعلى الرغم من أن كييف كانت تقوم أيضًا بتعزيز قواتها وتزويدها بالمعدات الحديثة التي تبرع بها الغرب، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متقدم على أوكرانيا في ما يتعلق بأعداد القوات، وذلك أكثر مما كان عليه عندما غزاها قبل عام. وعلى الرغم من التقارير المتفائلة المتكررة حول نفاد قذائف المدفعية في روسيا، فإن مخزونات بوتين الحربية ضخمة، وتعمل مصانعه على مدار الساعة لإنتاج المزيد".
وتابعت الصحيفة، "في ظل الضغط الذي تعرضت له نهاية العام الماضي، سحبت روسيا قواتها، واستفادت من الوقت لحشد الموارد لتحقيق ضربة مفاجئة ومدمرة للأوكرانيين في الشرق. تم تنفيذ الكثير من هذا من خلال هجوم المشاة، مما أدى إلى إقصاء القوات "المستهلكة" بأسلوب روسي قديم. في الوقت نفسه، كان الكرملين يحافظ على قذائف المدفعية (على الرغم من إنفاق الآلاف كل يوم حول باخموت وحدها) والعربات المدرعة الضرورية جدًا للحرب الخاطفة السريعة التي يخطط لها بوتين. حتى الآن، كان السرد السائد في الغرب هو أن أوكرانيا تفوز بهذه الحرب بشكل مريح، وإن كان ذلك في الوقت الذي تواجه فيه قصفًا عنيفًا على مدنها الرئيسية. إنما الواقع أكثر تعقيدا".
وأضافت الصحيفة، "تشير أحدث التقديرات إلى أن كل جانب ربما يكون قد خسر ما يزيد عن 120 ألف ضحية بالفعل - وهو بالكاد يشير إلى انتصار لأوكرانيا. وقد يكون هناك ما هو أسوأ: الحقيقة هي أن الوعود الأخيرة بمعدات قتالية جديدة لأوكرانيا - خاصة الصواريخ الطويلة المدى والدبابات وغيرها من المركبات المدرعة - من غير المرجح الوفاء بها في الوقت المناسب ليكون لها تأثير في هذه المعركة إذا شن بوتين هجومه وفقًا للجدول الزمني الذي تتوقعه كييف. مع وجود عدد أكبر من الرجال والموارد المتاحة لها، ستكون موسكو قادرة على تحمل معدلات إصابات أعلى. هذا هو السبب في أن روسيا تميل إلى القيام بعمل أفضل في الحروب كلما طال أمدها".
وبحسب الصحيفة، "مصدر قلق آخر هو أنه بينما كان أداء القوات الروسية سيئًا، تشير بعض التقارير الأوكرانية من الجبهة إلى أن الروس كانوا يتعلمون دروسًا صعبة ويقومون بإجراء تحسينات مطلوبة بشدة، على الأقل على مستوى تكتيكات المعركة والانضباط. كان الجيش الروسي ينزف من قبل، لكنه عيّن قادة جددا - كما في الحرب العالمية الثانية - ربما يتعافى من كوارثه السابقة. لذلك يجب أن نكون مستعدين لتحقيق مكاسب روسية كبيرة في الأسابيع المقبلة. نحن بحاجة إلى أن نكون واقعيين بشأن مدى السوء الذي يمكن أن تكون عليه الأمور - وإلا فإن الصدمة تخاطر بإزاحة العزيمة الغربية. فقد حدث العكس في الصيف والخريف الماضيين، حيث تأثر الدعم الضعيف في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة بالنجاح الأوكراني".
وختمت الصحيفة، "من الضروري ألا نحافظ فقط على إمداداتنا القتالية لأوكرانيا، بل نزيدها بشكل أكبر وحتى أسرع. إذا كسب بوتين المزيد من الأراضي، فستحتاج كييف إلى الهجوم المضاد بقوة أكبر، وستحتاج إلى المزيد من المركبات المدرعة، ودفاعات جوية أفضل، وصواريخ بعيدة المدى، وكميات هائلة من قذائف المدفعية والذخيرة. إن البديل الوحيد هو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بات مجبراً على التوافق، والسماح لروسيا بتحقيق النصر وقبول هزيمة أوكرانيا والناتو".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|