تغيّر "غريب" في بحر الإسكندرية... ما علاقة زلزال تركيا؟
أدخل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مجدداً، مشاهد من مدينة الإسكندرية المصرية في علاقة مباشرة مع الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين الماضي، كان آخرها تغيُّر لون البحر إلى الأسود.
وانتشرت صورٌ لبحر الإسكندرية وقد أصبحت مياهه تميل إلى اللون الأسود، وهو مشهد مألوف بالنسبة لسكان الإسكندرية، عند حدوث النوّات. لكن حاول البعض، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ربطه بزلزال تركيا.
ولا يعرف سكان الإسكندرية أسباب الارتباط بين النوّة وتغيُّر لون مياه البحر، لكنهم يعرفون أنه مشهد مصاحب لها، وهو ما جعلهم يسخرون من الربط بين تغير اللون والزلزال.
يقول عمرو زكريا، رئيس معهد علوم البحار، لـ"الشرق الأوسط": "الإسكندرية تشهد حالياً إحدى النوّات، وهي ظاهرة مناخية يحدث فيها هبوب شديد للرياح، ما يثير اضطراب البحر، ويتسبب في تقليب رماله، فتنتقل من القاع، وتصبح معلقة في المياه، وهو ما يؤثر على نفاذية المياه للضوء، فيشعر المشاهد بأن لون المياه أسود".
ويشبّه زكريا ذلك بكوب من الشاي يكون "التفل" الخاص به في قاع الكوب، فيكون اللون صافياً، لكن عند التقليب يتغير اللون. ويضيف: "مع الفارق، فإن الرياح تقوم بدور الملعقة مع البحر، وتقوم بتقليب رماله فتظل عالقة وعندما تهدأ الرياح ستهبط الرمال مجدداً إلى القاع، ويعود لون المياه إلى طبيعته".
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد ربطوا أيضاً بين الزلزال وحدوث هبوط أرضي بكورنيش الإسكندرية، بعد ساعات من وقوع الزلزال، كما تم التداول على نطاق واسع لتصريحات هالوك أوزنر، مدير مرصد ومعهد "كانديلي لأبحاث الزلازل" في تركيا، والذي قال إن الزلزال يمكن أن يتسبب في حدوث تسونامي في 14 مدينة بالبحر الأبيض المتوسط، من بينها الإسكندرية المصرية.
وقال زكريا: "الهبوط الأرضي وقع في جزء محدد بطريق الكورنيش شرق المحافظة، وليس بطوله، وسببه تصدعات نتيجة عوامل النحر التي تعرض لها البحر بفعل ارتفاع الأمواج وتآكل التربة الإسمنتية وعوامل التعرية، بالإضافة إلى عدم وجود مصدّات وحواجز للأمواج في بعض المناطق، ولا علاقة للزلزال بذلك".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|