بالفيديو - القوات الاسرائيلية تتوغل في حي "راس الضهر" وتفجر استراحات نهر الوزاني
لبنان أولاً...
عندما وصل الرئيس الحريري الى قناعة حول نهائية لبنان وأولويته ومعناه الحضاري الكبير اغتالوه. اغتالته قوى الحقد والأحادية وثقافة الموت. يكرهون لبنان. يكرهون فكرته. يكرهون أرزته. يكرهون تعدديته. يكرهون حياده. يكرهون ألوانه. يكرهون زهوره. ويلغون. يلغون جسدياً كل من يتمسك به. يلغون أحلامه المزعجة لحقدهم.
ليس ما حصل في ذاك الرابع عشر من شباط حدثاً عادياً وآنياً. تم التحضير له لفترة طويلة كما برهنت المحكمة الدولية. كان الاغتيال عن سابق تصور وتصميم. أرادوه وخططوا له ونفذوه. غير أنه من الهام تذكر ما حصل قبل وبعد ذاك اليوم المشؤوم. تراكم في طيات المجتمع اللبناني شعور رفض الهيمنة السورية، رفض الاحتلال المقنع، رفض الممارسات الهدامة والحاقدة. ضاق اللبنانيون ذرعاً بالاحتلال السوري المسمى وصاية. شعر المحتلون الحاقدون المجرمون بتعاظم هذا الشعور، فخططوا ونفذوا وكان الرابع عشر من شباط. انفجر الشارع اللبناني وعبر عن رفضه للاحتلال وصولا الى ذروة الرابع عشر من أذار. تحرر لبنان دون أن يأخذ في وعيه الجماعي عبراً مما حصل. فعادت الدوامة وعاد التكرار الأزلي. تابع المجرم اغتيالاته فسقط قادة الرأي شهداء ومنهم الحبيب بيار.
رحم الله الرئيس الحريري وشهداء الرابع عشر من شباط والرابع عشر من أذار وكل شهداء لبنان. يقف المراقب متأملاً. ما أشبه أيامنا وأسابيعنا اليوم بالأيام والأسابيع التي سبقت ذاك الرابع عشر. لا نعرف متى وكيف تنطلق شرارة جديدة... غير أنه لم يعد يلزم الا شرارة صغيرة كي يتحد اللبنانيون في تعدديتهم رافضين الاحتلال الإيراني المقنع والمسمى مقاومة والذي نهب خيرات بلادهم وقتلهم. سوف يعود اللبنانيون أكثرية ساحقة ليصرخوا في ساحة الشهداء لبنان أولاً رافضين الإلغاء وثقافة الموت والجريمة المنظمة... وغدا لناظريه قريب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|