آية المولودة تحت أنقاض جنديرس.. ترعاها عائلة مدير المستشفى

تداولت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، ادعاء يزعم أن الفنانة العالمية أنجلينا جولي طلبت تبني الطفلة السورية، آية، المولودة تحت أنقاض منزل ذويها الذي دمره الزلزال ببلدة جنديرس شمال غربي سوريا، وأن الدفاع المدني السوري رفض ذلك.

وحظي الادعاء المشار إليه بانتشار واسع بعدما ساهمت العديد حسابات شخصية وصفحات عامة عديدة في نشره، وصولاً إلى نشره من قبل وسائل إعلام أيضاً، فيما تمت زيادة أسماء شهيرة تريد تبني الطفلة منها الممثلة العالمية فايولا دايفز.

ونفى مدير منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" رائد الصالح لمنصة "تأكد" المتخصصة في تدقيق المعلومات، تلك الأنباء، مشيراً إلى أن مهمة فرق الإنقاذ التابعة لهم تتمثل برفع الأنقاض التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة شمال غرب سوريا وإنقاذ المنكوبين ونقل الجرحى إلى المشافي وانتشال الجثث، وليس لتلك الفرق أي دور يتعلق بالناجين، موضحاً أن ذلك يقع على عاتق المشافي التي تستقبلهم بالتعاون مع الشرطة المدنية.

وكانت جولي أعلنت عبر حسابها عن تضامنها "مع العائلات التي تعاني في هذا الوقت من الألم الذي لا يمكن استيعابه أو تصوره"، وأكدت دعمها لمنظمة الدفاع المدني السوري ومؤسسة الصناديق الخيرية التركية (TPF)، مشجعةً الآخرين على تقديم الدعم لهم.

وحظيت قصة الطفلة آية، باهتمام واسع بعدما انتشر مقطع فيديو يظهر لحظة انتشالها من تحت مبنى منهار في بلدة جنديرس شمال غربي سوريا وكانت ما زالت مربوطة بحبل والدتها السريّ بعد الزلزال، حيث وضعتها أمها تحت أنقاض منزلها قبل أن تفارق الحياة مع أشقائها الأربعة وتنجو الطفلة.

وقال مدير المستشفى الذي نقلت إليه الطفلة من قبل المنقذين، خالد عطية، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنه تلقى عشرات الاتصالات من حول العالم، من أشخاص يريدون تبني آية إلا أنه تكفل بها وتكفلت زوجته بإرضاعها مع ابنتهما التي تكبرها بأشهر، إلى حين عودة أحد أقاربها.

وكان قد تم تداول أخبار عن مجموعة تحاول خطف"الطفلة المعجزة آية" من مستشفى عفرين

أفادت مراسلة منصة " المشهد في شمال غربي سوريا ، بأن مجموعة مسلحة اقتحمت مستشفى جنهان وسط مدينة عفرين السورية واعتدت بالضرب المبرح على مدير المستشفى لمنعه محاولة خطف الطفلة المعجزة أيه . والطفلة أيه هي الناحية الوحيدة من بين أسرة قتلت جراء الزلزال الذي ضرب بلدة جنديرس بريف حلب في الاثنين في 6 فبراير الحالي .

وأكدت شبكة نشطاء عفرين عبر حسابها في " فيسبوك " أن مدير المستشفى نجح في إنقاذ الطفلة من الخطف.

وقالت الشبكة إن المجموعة تسعى لخطف الطفلة وإخراجها من مدينة عفرين إلى داخل الأراضي التركية بالاتفاق من تجار الأعضاء البشرية الأتراك.

وكانت أيه قد أبصرت النوريتيمة فيما لقي أفراد أسرتها جميعا مصرعهم وهم والدها عبدالله المليحانووالدتها عفراء مع 4 أشقاء إضافة إلى عمتها.ودمر الزلزال منزلها المكون من 4 طوابق ، بحسب وكالة"فرنس برس" .

المصدر : المشهد