إقتصاد

شحّ البصل على مستوى العالم... ولبنان يتكل على الاستيراد من مصر

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وكأن "البصل مالئ الدنيا وشاغل الناس"... لقد اجتاحت صور البصل والنكات حوله مواقع التواصل الاجتماعي بعدما اصبح سعر الكيلو يتراوح ما بين 70 و80 الفا وما فوق، الامر الذي عكس حقيقة الواقع المبكي حين يعجز المواطن عن شراء ما يعتبر "ارخص" المنتجات الزراعية وصولا الى الامثلة الشعبية الرائجة "ﻣﺜﻞ اﻟﺒﺼﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﱪ ﻛﻞ ﻣﺎ رﺧﺺ" او " الفقير بسمي البصلة دجاجة "...

وبعد كل هذه الضجة أوضح المكتب الإعلامي في وزارة الزراعة، أن “السبب مرده ارتفاع كلفة النقل والشحن العالميين، بالإضافة إلى ارتفاع زيادة الصادرات اللبنانية من منتجات زراعية وغيرها بسبب تدني سعر صرف العملة الوطنية على حساب الدولار الأميركي، ما شجع عمليات التصدير باتجاه الدول المجاورة أكثر فأكثر، حتى قاربت ضعفي نسبة السنوات السابقة”.

من جهته، استبعد رئيس تجمع المزارعين والفلاحين ابراهيم الترشيشي، ان تكون كميات البصل التي صدرت في العام 2022 الى الخارج وتحديدا الى ليبيا والعراق كانت مضاعفة عن السنوات السابقة، خصوصا وان تصدير المنتجات الزراعية يتم وفق القوانين والروزنامة الزراعية ولا شيء يحول دون ذلك، مع العلم ان دور وزارة الزراعة يقتصر على منح شهادة المنشأ.

واذ لفت ترشيشي الى شحّ البصل على مستوى العالم، اوضح ان لبنان في استهلاك البصل يتكل على الاستيراد من مصر، مشيرا الى ان بعض التجار استوردوا منذ نحو شهرين كميات كبيرة من البصل ولم تستهلك، فلم يعاودوا الاستيراد بعد ما لحق بهم الخسائر الامر الذي شكل احد اسباب الازمة.

وردا على سؤال، اوضح ترشيشي ان كميات البصل التي صدرت الى ليبيا ليست من النوعية الجيدة ويمكن وصفها بـ"بصل في آخر عمره" وتم دفع ثمن الطن نحو 400 دولار مباشرة للمازرع وليس من التجار، اذ يبدو ان ليبيا استشعرت بالازمة، مشيرا الى ان ما صدّر الى ليبيا والعراق في الاسابيع الاخيرة لا يتعدى الالفي طن.

في موازاة ذلك، رفض الترشيشي الكلام عن ان المزارع حقق الارباح من التصدير بالدولار، موضحا ان المزارع لا يصدّر بل التاجر الذي يشتري الانتاج بالعملة اللبنانية، لا بل يمكن القول ان المزارع يبيع انتاجه "بالرخص بالمقارنة" مع الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار.

وردا على سؤال، شدد ترشيشي على ان حالة المزارع يرثى لها فـ "لا دولار ولا من يحزنون" فهو يبيع انتاجه بالليرة في حين ان كل ما يشتريه من مستلزمات هو بالدولار الفريش، متحدثا ايضا عن الذل الذي يتعرض له المزارع لشراء الدولار.

وتابع: الوضع لا يبشر بالخير، فلا مزارع ولا حتى المصدّر حققا الارباح اكان من التفاح او العنب او البطاطا، مؤكدا ان القطاع يحتاج الى "عناية فائقة"، آسفا الى ان المزارع لا يملك ثمن حبة المسكن ولا شيء في الافق يشير الى امكانية توفر مقومات الحياة.

واضاف: بعض المزارعين ترك القطاع، والبعض الآخر لجأ الى الزراعات الرخيصة كالقمح والشعير والعدس والحمص التي لا تحتاج الى كلفة كبيرة.

وختم مشيرا الى ان سعر البطاطا سيلحق بسعر البصل كون زراعته مكلفة جدا الامر الذي قد يدفع المزارعون الى الاحجام عن هذه الزراعة.

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا