المجتمع

لإيقاف عدّاد الضحايا... إطلاق مرصد السلامة المرورية لدى مؤسسة JUSTICIA!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نظمت أمانة سر المجلس الوطني للسلامة المرورية، مؤتمراً في فندق الحبتور بسن الفيل، بمناسبة تأسيس مرصد السلامة المرورية لدى مؤسسة JUSTICIA، برعاية وحضور رئيس لجنة الأشغال العامة والطاقة والنقل النيابية سجيع عطية.

وجرى خلال الحفل إطلاق منصة Diageo الخاصة بتوعية السائقين حول مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول، وإعلان موقع ليبانون ديبايت شريكاً في ملف السلامة المرورية، وتعميم شرعة حقوق ضحايا الصدامات المرورية، وإطلاق المرصد للمكتبة الإلكترونية للسلامة المرورية وضعها بتصرف الباحثين.

وحضر المؤتمر كل من ووزير المهجرين عصام شرف الدين، رئيسة اللجنة النيابية الفرعية المعنية بالسلامة المرورية النائبة ندى البستاني، والنائب سجيع عطية والنائب فريد البستاني، وممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي المقدم إيلي قهوجي، ورئيس مجلس ادارة شركة فريد الرائدة بالسلامة المرورية فرانسيسكو رينا، ورئيس منظمة جوستيسيا للإنماء وحقوق الإنسان بول مرقص، وناشر موقع "ليبانون ديبايت" ميشال قنبور، ورئيس مجلس إدارة شركة الدياجيو جورج ربيز، وأمين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية الدكتور رمزي سلامة، وأعضاء اللجنة عفيف عبود وفؤاد فهد وتمام نقاش وسليم سعد، وفعاليات من المجتمع المدني والهيئات الأكاديمية والمسؤولين عن الجامعات.


وتخلل المؤتمر كلمات عدة لكل من ابراهيم ومرقص وقنبور وربيز ورينا وسلامة، والبستاني وعطية.

وفي كلمة له أشار مدير المرصد كامل إبراهيم إلى أن أرقام قتلى حوادث السير في لبنان دائماً باتجاه تصاعدي، ورغم تطبيق قانون السير عام 2015 ورغم كل الحملات على وسائل الإعلام بقيت أعداد قتلى الحوادث مرتفعة".

وقال ابراهيم: "هذا يدل على أن المقاربة لتحسين السلامة المرورية في لبنان كانت خاطئة، لأننا نفتقد للتشخيص الفعلي لسبب موت الناس، ولا نعرف في لبنان أسباب الحوادث بشكل رسمي".

ورأى أنه "يجب أن نغير المقاربة ونذهب إلى أخرى مبنية على تأمين طرق آمنة وعلى تشخيص فعّال استباقي وليس فقط على ردة فعل نتيجة حادث يذكر في الإعلام أو نتيجة شخص مهم".

كما شرح ابراهيم دور المرصد وأهمية وضعه في تصرف كل الإدارات الرسمية والقطاع الخاص للبدء بتحسين السلامة المرورية".

من جهته أكّد مرقص في كلمة له أن "المرصد سيقدم معلومات موثوقة في العمق حول مشاكل وحلول السلامة المرورية مع تحليل كامل للسياسات والممارسات الموجودة والمقترحة. أبرز المنتجات ستكون تقارير احصائية توضع بتصرف المحترفين والعامة كي يبنى عليها أي تدخل".

ولفت إلى أنه "يجب أن يتم سد النقص الحاصل في وصف صورة السلامة المرورية بناء على مؤشرات أداء واضحة كي نتمكن من قياس التقدم من عدمه في تخفيض عدد ضحايا الصدامات المرورية، وتحديد وقياس مشاكل السلامة المرورية، وتطوير وتقييم فعالية التدخلات الخاصة بالسلامة المرورية على المستوى الوطني، تسهيل تبادل الخبرات بين الدول والمؤسسات المعنية".

وأفاد مرقص بأنه "على المستوين المتوسط والبعيد سيقوم المرصد برفع السلامة المرورية على مستوى السياسات والسياسة العامة في البلاد، وخلق حوافز نحو إداء افضل في مجال السلامة المرورية، مساعدة لبنان على تقديم معلومات ذات جودة كما تحدد معاييرها منظمة الصحة العالمية، تحسين التجارب الموجودة والبناء عليها، وتحفيز توحيد المصطلحات والمعايير والمواءمة بينها لدى مختلف الجهات مما يحسن ويفعل جمع معلومات السلامة المرورية وتحليلها".

أما ناشر موقع "ليبانون ديبايت" ميشال قنبور فقال: "بظل الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يشهده البلد والفراغ الدستور مضاف عليه الشلل التام بمؤسسات الدولة قد يعتبر البعض أن سلم الأولويات يتبدل، وتصبح السلامة المرورية بكعب هذا السلم".

وشرح، "غياب صيانة الطرق وعدم صيانة المواطنين لسياراتهم والتراجع بحملات التوعية، تفرض أن نضع موضوع السلامة المرورية على الأجندة التي لدينا، الإعلام يبحث دائماً عن الإثارة، وهذا يتواجد دائماً بحوادث السير، وكلما زاد عدد الضحايا زادت الإثارة".

وتابع، "هدفنا توجيه هذه الإثارة نحو الأسباب الحقيقية التي تسببت بها الحوادث، ومن غير المقبول أن يتحول الإعلام ومؤسسات الدولة والإحصاء لعد الضحايا، يجب أن يكون هناك تحرك فعلي وضغط على المؤسسات المسؤولة داخل ادارات الدولة لمعالجة هذا الموضوع وأتمنى أن تنضم وسائل الإعلام إلى هذا المشروع".

أما رئيس مجلس ادارة الدياجيو جورج ربيز فلفت في كلمة له إلى أن "الأرقام مخيفة بعدد حوادث السير ولا نعرف ما إذا هي بسبب تأثير الكحول، ومنذ انطلاق الشركة في لبنان ونحن ندعو الناس لعدم القيادة تحت تأثير الكحول".

وأكمل، "التوعية قليلة والقوة ليست بالسيطرة على السيارة بعد شرب الكحول، وقد نظم الكثير من الحملات ولكن السمع قليل واليوم نطلق حملة جديدة لتصل التوعية".

وقال أمين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية رمزي سلامة في كلمته: "سنقدم بالتعاون مع اللجنة خطوة إضافية للسلامة المرورية بعد غياب 3 سنوات، بالدول حتى غير المتقدمة هناك مراكز أبحاث تغذي السياسات ويقومون بدراسات ويقدمون مقترحات لتطوير التشريع وممارسات السلامة المرورية".

وأضاف، "هناك بعض المبادرات كما في الجامعة اليسوعية، وبعض الاهتمام بالجامعة الأميركية والجامعة العربية، ولكن هذه المبادرات مشرذمة".

بينما رأت النائبة ندى البستاني أن "أهم موضوع لسلامة أولادنا هي طرقاتنا، ولذلك يجب أن يعطى هذا الموضوع الوقت والداعم اللازمين".

وأشارت الى أن "أهم ما حققته اللجنة أن بعد غياب 3 سنوات للنجلس الأعلى للسلامة المرورية هو الضغط لعقد اجتماع، وبند القرض من البنك الدولي الذي يعطي المال لاستراتيجية الخطة المرورية".

وأردفت، "ضغطنا كذلك بتوجيه كتب للوزارات المعنية لتنظيف مجاري المياه والطرقات، والآن الأستاذ سجيع يساعدنا بهذا الموضوع مع وزير الأشغال ويحضر لاجتماع مع الوزارة قريباً للبحث بالمواضيع التنفيذية".

وأوضحت البستاني، "عملنا على بند للأسف لم نتمكن من الضغط به، هو التوعية مع الإعلام على الرغم من التدخل مع وزير الإعلام ولكن لم نحقق توعية كافية قبل الأعياد، هذا الموضوع إنساني ويجب أن نتعاون به".

أما النائب سجيع عطية فقال بكلمة له: "أشكر المبادرين والمرصد وهذا الحماس، نحن بلبنان لدينا مؤسسات حكومية وكيانات ولكن لا يوجد إلتزام بالقوانين وهناك تداخل صلاحيات ولا يوجد هيبة".

وأضاف، "أنا أؤكد كلجنة أننا جاهزين للتعاون وقد قمنا برقابة وقدمنا توصيات ولكن التنفيذ عند الحكومة، كل سنة يموت عملياً 500 شاب، وهناك 500 ألف سيارة بلا ميكانيك ودفاتر السوق على الواسطة، ونستعمل التوك توك لتوصيل أولادنا إلى ومن المدارس".

وتابع عطية، "بموضوع الطرقات، هناك 20% من طرقات لبنان مصنفة، المبادرات الشخصية والقوانين كلها مفيدة، موضوع السير يسبب ضغط على الأهل، ونحن جاهزين ونريد أن يكون الإعلام أقوى وسأتحدث مع الوزير".

وختم عطية بالقول: "الجلسة مهمة ونريد أن نوعي المواطن، وهيبة الدولة مطلوبة أكثر والقوانين، ولا حل إلا بالتوعية".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا