"الله ينجي لبنان"… وصلنا إلى "التفلت" وتحذيرٌ من "المحظور"!

يشهد لبنان على إنهيار متسارع وغير مسبوق في الأوضاع المالية والإقتصادية، مسجلاً أرقاماً تاريخية سلبية على عدة مستويات، بدءاً بسعر صرف الدولار مقابل الليرة، مروراً بانهيار القدرة الشرائية للبنانيين، وصولاً إلى ارتفاع التهديدات الأمنية بسبب الأوضاع السيئة.

في هذا السياق أكد رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن "المرحلة التي نعيشها صعبة، الله ينجي لبنان، الوضع الإقتصادي صعب جداً، وقد حذرت كثيراً من ما وصلنا إليه اليوم ونتجه بسرعة هائلة نحو الإنهيار".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال الأسمر: "نتمنى من المسؤولين أن يعتبروا من الأحداث التي تحصل، فهي دليل غير إيجابي، ونأمل أن يبادروا فوراً إلى الدعوة لانتخاب رئيس جمهورية لأن هذا البلد لا يسير إلا بالتوافق ولا يوجد فريق يمكنه فرض نفسه على الآخر".

وأضاف، "بالأمس كنا بنهار ماروتيني من حيث التعاطي مع وزير الصحة لتأمين الحاجيات الأساسية للمواطنين والمستشفيات الحكومية ومستشفيات الفئة الثانية بالحد الأدنى".

وتابع الأسمر، "كنا بتحرك مع الرئيس ميقاتي لزيادة الأجور بالقطاعين العام والخاص وربطها بسعر صرف الدولار، والتقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الرئيس ميقاتي بهذا الهدف ولإيجاد طريقة لربط الأجور بالدولار"

وأكمل، "تألفت لجنة لدرس الموضوع برئاسة القاضي محمود مكية، على أن يضع تقريره بحد أقصى الإثنين، ولكن كل هذه الأمور لن تعطي النتائج المرجوة منها إذا استمرينا بالتدهور المريع الذي نراه ونحن أمام حالة انتظار اجتماعي".

ودعا الأسمر، "كل الناس للهدوء ولترك الأبواب مفتوحة أمام الحوار بين الجميع حتى لا نصل إلى المحظور، علماً أن عمال لبنان بالقطاعين الخاص والعام حالتهم بالويل ويرثى لها".

وعن دولة الأسعار أجاب، "رفضت هذا الأمر، لأن الفلتان الموجود حالياً مع التسعير بالليرة سيكون كذلك بالدولرة بسبب جشع التجار، ولعدم وجود رقابة، والدولرة ستؤدي إلى زيادة الضغط والطلب على الدولار وهذا ما سيؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار".