المتاريس السياسية ترتفع.. فهل نشهد تسوية أم المزيد من التدهور؟

نُقِلَ عن مصدر سياسي بارز قوله ان البلاد دخلت في الآونة الاخيرة منعطفا خطيرا، في ظل تفاقم التأزم والاحتقان وانسداد آفاق الحلول السياسية، لا سيما على صعيد ازمة الاستحقاق الرئاسي، واذا بقيت تسير على هذا المنوال، من غير المستبعد ان نشهد مزيدا من التدهور على الصعد كافة، لا سيما في ظل ارتفاع المتاريس السياسية.

وأشار المصدر إلى ان سياسة النكد والمكابرة بين القوى السياسية، ساهمت في خلق اجواء مؤاتية لتسارع الاحداث، لافتا الى انه لو تجاوب الجميع مع مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار، لكنا شهدنا نوعا من تبريد الساحة، وافسحنا المجال امام امرين اساسيين:

- اولا : فتح حوار مباشر وجدي بين الكتل النيابية، لخلق مناخ افضل للتوافق على الحد الممكن الذي يؤدي الى انعقاد جلسة منتجة تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

-ثانيا : لو حصل الحوار في حينه، لكان انعكس ايضا على الساحة السياسية بصورة عامة، ودفع الحكومة والجهات المعنية في الدولة للعمل في اجواء مبردة ومؤاتية وبشكل جاد وفعال نحو اتخاذ خطوات ناجعة على صعيد فرملة الانهيار المالي والاقتصادي من جهة.

وبتقدير المصدر السياسي، ان موقف "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" السلبي من الدعوة، ساهم في تفويت فرصة مهمة تضع الاستحقاق الرئاسي على السكة، وترسي حالة من التهدئة والتبريد السياسيين، وهذا ينعكس حتما على الوضع العام وينزع فتائل كثيرة.

وأضاف المصدر" ان الاحتقان الذي ارتفعت نسبته بعد فشل مبادرة بري، والمساعي التي بذلها مع جنبلاط، بدأ يتمدد في كل اتجاه وينعكس على الشارع".