إنتهاء مسلسل التدخلات السياسية في شؤون الدروز الدينية

قطع رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ أمين الصايغ الطريق أمام التّدخلات السّياسية في شؤون رجال الدين عقب تتويجه لأربعة من كبار مشايخ الطائفة بالعمامة المكولسة التي تعدّ أرفع رتبة دينية لدى طائفة الموحدين الدروز.

وجاء قرار الشيخ الصايغ ليؤكد حصرية قرار تتويج المشايخ بالعمامة المكولسة بيد الهيئة الروحية فقط وعلى منهج السلف الصالح وبالتالي قطع الطريق أمام أي محاولات واجتهادات فردية من هنا وهناك تعمل وفق أجندات سياسية كما حدث أواخر العام الماضي، وقبل ذلك بعام أيضا مع انتخاب الشيخ سامي أبي المنى شيخا للعقل بمباركة سياسية مقابل غياب الغطاء الروحي.

ولطالما نادى الشيخ الصايغ بضرورة وحدة الصف الديني ومنع التّدخلات السياسية في صفوف "أهل التوحيد"، مكرّرا تحذيره من "العمائم المسخرة" التي تضع مصلحة أهل السّياسة فوق مصلحة أهل الدّين.

وشكّلت الأسماء المنتقاة للتويج بالعمامة المكولسة ارتياحا بالغا في صفوف رجال الدين خصوصا وأبناء الطائفة عموما نظرا لثقلها الرّوحي والدّيني.

وبُعَيد التسمية، أصبحت الهيئة الروحية لطائفة تضم إلى جانب الشيخ أمين الصايغ كلا من الشيخ أبو طاهر منير بركة، والشيخ أبو سعيد أنور الصايغ، والشيخ أبو داود منير القضماني، والشيخ أبو يوسف أمين العريضي.