كهرباء الناعمة تعود مجدداً بهذه المواعيد

سلك إعادة تشغيل منشآت توليد الطاقة الكهربائية في مطمر الناعمة مساراً إيجابياً بعد معالجة مسببات الشلل السياسي والإداري التي كانت تقف عائقاً أمام إستفادة القرى محيطة بالمطمر من التغذية الكهربائية.
وفي حوار مع "جريدة الأنباء الإلكترونية"، كشف عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب راجي السعد، أنه تم الاتفاق مع شركة Clean Energy Solution على جدول زمني مبدئي لصيانة وإعادة تشغيل معمل إنتاج الكهرباء في الناعمة، إذ ستكون "الفترة الممتدة بين اذار 2023 ونيسان 2023 مخصصة لإجراء أعمال الصيانة والتحضير، على أن يبدأ العمل بمولدين كهربائيين بين ايار 2023 وايلول 2023 وانتاج طاقة 2 ميغا واط". "أما منذ تشرين الثاني 2023 وما بعد ستستكمل أعمال صيانة وتحضير باقي المولدات تشغيلهم تدريجياً، لنصل الى أيار 2024 حيث سيكون المعمل بجهوزية كاملة مؤلفة من 6 مولدات كهربائية ومولد احتياطي بطاقة إنتاجية ت بقدرة 6 ميغا واط تقريباً"، وفق السعد.

ومن ناحية أخرى، إن إعادة تشغيل المنشآت سيقلل الفاتورة الكهربائية على الدولة، كما ستحصل القرى المحيطة بالمطمر على التغذية الكهربائية دون أي مقابل. وفي هذا الصدد يشير السعد الى أن "كلفة انتاج الكهرباء في معمل الناعمة تتراوح بين 3 و3.5 سانت للكيلو واط الواحد، وهي كلفة أقل بكثير مقارنة بباقي معامل الكهرباء التي تعمل على المحروقات مثل الفيول تبلغ حوالي 20 سانت".

وأشار السعد الى أن مساعي إعادة تشغيل منشآت توليد الطاقة الكهربائية في مطمر الناعمة ليست المبادرة الوحيدة التي تابعها عن كثب اللقاء الديمقراطي، إذ "بذلت جهود لإعادة تشغيل معمل رشميا المائي، الذي تصل الطاقة الإنتاجية حوالي 12 ميغا واط".

ويشار الى أن إنتاج الكهرباء من منشآت توليد الطاقة في مطمر الناعمة متوقف منذ أكثر من سنتين. طوال هذه الفترة قدمت كتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط عدة مبادرات وبذلت جهوداً تابعها النائبان أكرم شهيب وراجي السعد بتكليف من جنبلاط وأفضت إلى تأمين ما يلزم لصيانة وإعادة تشغيل المنشآت من جديد، من خلال إيجاد الحلول المالية لدفع مستحقات الشركة المشغلّة.

هذا وغرّد النائب جنبلاط في 13 شباط 2023 عبر حسابه على موقع "تويتر" معلناً أنه، "‏وبعد طول انتظار ومتابعة، وكما وعدنا أهالي منطقة الغرب، انتهت عقبات النكد السياسي والتأخير الاداري وغير الإداري، وسيعود معمل الكهرباء في مطمر الناعمة للعمل، علّ ذلك يخفف جزءًا من معاناة أهل المنطقة وحاجتهم للكهرباء".