اسرائيل تتوعّد "نووي" ايران..والغرب ليس بعيدا من خيار التصعيد
قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، الأربعاء، ان "بلاده لا تسعى الى امتلاك قنبلة نووية"، مؤكدا استعداد طهران للمضي قدما في الاتفاق النووي الايراني على اساس المباحثات السابقة في فيينا مع مراعاة ما وصفها بـ"الخطوط الحمراء الايرانية". وأضاف عبداللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة بغداد ان "ثمة تصريحات ورسائل متناقضة من الجانب الاميركي في شأن المضي بالاتفاق النووي الايراني" قائلا "تصلنا رسائل أميركية ايجابية عبر القنوات الديبلوماسية وتتجه نحو اتمام الاتفاق لكن في الوقت نفسه يطلق مسؤولون أميركيون تصريحات مخالفة ومتناقضة عبر وسائل الاعلام المختلفة بهذا الشأن". وشدد على حرص بلاده على التوصل الى "اتفاق قوي وجيد ومستدام" حيال البرنامج النووي الايراني محذرا في الوقت ذاته من ان طهران "قد تضطر الى اتباع خطة بديلة (الخطة بي) واتخاذ مسار مختلف في حال لم ينجح الاتفاق". ولم يكشف عبداللهيان عن طبيعة الخطة البديلة مكتفيا بالقول ان "جميع الخيارات متاحة ولكن بلاده لا تسعى لامتلاك قنبلة نووية".
رغم هذه المواقف، ايران تقرّ بأنها لا تزال تخصب اليورانيوم. وقد نقلت وكالة أسوشيتد برس اعتراف طهران بأنها خصبت اليورانيوم حتى درجة نقاء 84 في المئة لأول مرة، وهو ما من شأنه أن يجعلها أقرب من أي وقت مضى إلى المواد المستخدمة في صنع الأسلحة النووية. وجاء الاعتراف الإيراني، حسب أسوشيتد برس، من قبل موقع إخباري مرتبط بأعلى المناصب الإيرانية.
انطلاقا من هنا، لا يعير الجانب الاسرائيلي اي اهمية لتطمينات المسؤولين الايرانيين ولا لما يمكن ان ينتج عن المفاوضات المتوقفة في فيينا في حال انتعاشها، بل هو اتخذ القرار بالرد على ايران كما يجب، ولو بصورة أحادية منفردة، في حال استمر التخصيب، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فقد كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ دولاً غربية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، استعداد تل أبيب لشنّ هجوم منفرد على إيران يستهدف قصف منشآتها النووية. وتزامناً مع تسريبات عن عقد نتنياهو خمسة اجتماعات داخلية سرية لرفع مستوى الاستعداد لشن هجوم على منشآت نووية في إيران، وهو ما كانت صحف كشفت عنه سابقاً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال مؤتمر أمني في تل أبيب، إن "العقوبات الاقتصادية ليست كافية، والتهديد النووي الإيراني لن يتراجع إلا بعمل عسكري موثوق وذي مصداقية"، مضيفا "تاريخياً، تم إحباط طموحات العراق وسوريا النووية من القوة العسكرية الإسرائيلية". وتابع نتنياهو: ليبيا تخلت عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية خوفاً من ضربة أميركية، بينما علقت طهران برنامجها النووي بعد حرب الخليج خوفاً من أن تغزو الولايات المتحدة بلادها عندما دخلت العراق. في تلك المرحلة تحول إلى برنامج سري، مؤكداً أن "إسرائيل انتظرت أكثر مما ينبغي لتنفيذ عمل عسكري ضد إيران".
القوى الكبرى، حليفة اسرائيل، تأخذ هذه القضية على محمل الجد وأكثر. وبحسب االمصادر، الغرب، اذا استمرت ايران في كسر الحواجز والسقوف النووية، سيعطي الضوء الاخضر لتل ابيب للتحرك عسكريا ضد طهران عبر ضربات وغارات وعمليات امنية... حتى انها، وواشنطن في شكل خاص، قد تنخرط في هذه العمليات في شكل او في آخر. فاذا لم ترتدع ايران، الدبلوماسية ستسقط لتحل مكانها الشدة والصواريخ، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|