هل تلتزم القاضية بقرار القاضي عويدات؟

"مكّره أخاك لا بطل" هو باختصار حال النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون التي وجدت نفسها في مواجهة منظومة سياسية مالية وقضائية حاصرت تحقيقاتها المتعلقة بقضايا فساد هدرت أموال المودعين في المصارف.

وأصدر النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات كتاب توجه فيه إلى القاضية غادة عون، ويطلب منها فيه وقف إجراءاتها التحقيقية مؤقتاً، إلى حين البت في القضايا المثارة بحقها.

هل تلتزم القاضية المتمردة على منظومة الفساد بقرار القاضي عويدات؟ الجواب تلقائي ،هي ملزمة، كما تؤكد مصادر قضائية مقربة منها، لا سيّما أنه ليس القرار القضائي الأول بعد أن قام رئيس مجلس القضاء الأعلى باحالتها إلى المجلس التأديبي.

هي لن تستسلم، كما تشدّد المصادر، وستذهب للقاء القاضي عويدات، لكنها في مواجهة الهجمة من القوات اللبنانية إلى الحزب الإشتراكي وكل الموالين لـ"حزب المصارف" لا تعول سوى على "الممانعة القوية" من الناس والاعلام غير المأجور لمؤازرتها في معركتها.

أما عن حضورها لجلسة المجلس التأديبي في 2 آذار فتوضح المصادر أن القاضية عون تقدّمت بدفوع شكلية تنتظر البت فيها لتتّخذ ليبنى على الشيئ مقتضاه.