زين وحافظ الأسد في اللاذقية
ظهر إبنا الرئيس السوري بشار الأسد، حافظ وزين، في محافظة اللاذقية خلال عمليات توزيع المساعدات على المتضررين من الزلزال الذي هز 4 محافظات في البلاد، الشهر الماضي.
ونشرت صفحات موالية، صوراً تظهر حافظ (23 عاماً) وشقيقته زين (20 عاماً) في مدينة جبلة المتضررة من الزلزال، وهما يبتسمان بين الأنقاض أو خلال المشاركة في "الأعمال الإغاثية" بشكل ذكَّرَ بصُوَر والدهما الباسمة في حلب، خلال ظهوره العلني الأول بعد أيام على الزلزال.
والصور جزء من نشاط دعائي يقوم به نظام الأسد منذ سنوات، عبر تخصيص جزء من الدعاية الرسمية لكل فرد من أفراد العائلة الحاكمة، بشكل يختلف عما كان عليه الحال في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، عندما كانت الدعاية الرسمية إلى حد كبير مرتبطة به فقط.
وتركز الدعاية الخاصة بإبن الأسد وابنته، على أنهما حسنا الأخلاق ومتواضعان، ما يعكس تربية والديهما لهما. وتتخطى الدعاية فكرة التواضع نحو تلميع صورة الدولة السورية ككل، عبر إعطاء انطباع بوجود منهجية رسمية في التعامل مع الأزمات وعدالة توزيع المساعدات وغيرها من النقاط التي أثارت انتقادات الموالين للنظام، طوال الشهر الماضي، بسبب ما أفرزه الزلزال من مشاهد تظهر الترهل الإداري والخدمي من جهة، وتكشف مدى السرقات والتعفيش الذي طاول المواد الإغاثية من جهة ثانية.
على أن مزاعم ذلك التواضع والأخلاق تنتفي بمجرد التدقيق في الصور والفيديوهات نفسها. فعلى سبيل المثال، ترتدي زين حذاء بقيمة 500 دولار أميركي من ماركة "Golden Goose" وتتجول به بين السوريين الذين تشردوا وتهدمت بيوتهم فيما تبتسم خلال جولتها بمراكز الإيواء، علماً أن نحو 5900 شخص ماتوا في الزلزال في سوريا.
وبذلك يشارك حافظ وزين الأسد في لعبة دعائية يتم فيها تقسيم أدوار البروباغندا الناعمة ضمن أسرة الأسد من أجل تلميع صورة بعضهم البعض من جهة، وتوجيه الخطاب نفسه إلى فئات متنوعة من الجمهور من جهة ثانية، لصالح الشعار الأكبر: "الأسد للأبد". وكان واضحاً مدى التركيز على أن جهود المساعدة مرتبطة بمنظمة "الأمانة السورية للتنمية" التابعة للسيدة الأولى أسماء الأسد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|