محليات

‏الترسيم “ع كف عفريت” ‏

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طغى الشلل السياسي بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة ‏نجيب ميقاتي، وأدى مع السجالات المتبادلة بين الأخير والتيار الوطني الحر إلى ‏تطيير ولادة حكومة جديدة قبل نهاية العهد، فيما عيون الكتل التغييرية ‏والسيادية شاخصة حول الاستحقاق الرئاسي للاتفاق على اسم يخرج لبنان ‏من جهنمه الحالي ويحصّل حقوق لبنان المائية من دون تسويات أو ‏مقايضات.‏

وفي السياق، لوحظ ان عون ترأس اجتماعاً خاصاً بملف النازحين ويعقد ‏اجتماعات “متخصصة” أخرى بملفات مختلفة في معزل عن أي تنسيق ‏مع ميقاتي. وأثيرت خلال اللقاء خلفيات قول وزير الخارجية في حكومة ‏تصريف ‏‏الأعمال عبدلله بو حبيب، إن “بلادهم لن تطلبهم”، ‏‏متسائلاً “هل ‏تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون ‏‏الاقتصاد بالعملة ‏الصعبة؟ هؤلاء يرسلون أموالاً إلى بلدهم. وهذا ما ‏‏يفعله النازحون ‏السوريون في الأردن وتركيا ولبنان. وهم لا يتركون أهلهم وحدهم في ‏سوريا، إذ يرسلون الأموال ‏‏إليهم. لذلك وجودهم في الخارج يساعد ‏النظام”. ما أثار انزعاجاً في دمشق التي عبرت عن “استياء” ‏‏شديد ازاء ‏هذه المقاربة غير الواقعية خصوصاً انها أبدت كامل الاستعداد ‏‏للتعاون، ‏وتم ابلاغ الامر الى الجهات اللبنانية المعنية عن طريق المدير ‏‏العام ‏للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي لم يكن مرتاحاً أيضاً ‏‏لتصريحات ‏وزير الخارجية. ‏


 
وعلى الأثر، طلب عون من بو حبيب “تقديم التوضيحات اللازمة التي ‏تهدف ‏‏الى عدم توتير العلاقة مع الجانب السوري الذي لم يتعامل بسلبية ‏حتى ‏‏الآن مع الملف”، فيما لفت وزير الخارجية الى انه “كان يقدم ‏توصيفاً ‏‏للأوضاع ولم يقصد اتهام أحد”.‏

على صعيد الاستحقاق الرئاسي، بدأت التحركات المتصلة تتخذ طابع ‏الاستعدادات ‏الجدية، كما ‏علمت “النهار” بين معظم كتل المعارضة ‏النيابية للاتفاق على آلية تنسيق ما بين نواب المعارضة لأي جهة انتموا. ‏ومع انه لا يمكن الجزم مسبقاً بمسألة توحد المعارضين الذين يشكلون ‏واقعياً الأكثرية النيابية حول دعم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، فان ‏الاتصالات والمشاورات واللقاءات التي نشطت في الآونة الأخيرة، بدأت ‏تثمر اتفاقاً أولياً على انشاء آلية تنسيق.‏


 
أما في ما يتعلّق بملف الترسيم البحري مع إسرائيل، فعاش اللبنانيون ‏أيام المواجهة الثلاثة بين إسرائيل ‏و”الجهاد”، على أعصابهم، باعتبار أن ‏‏”حظ المنحوس منحوس ولو ‏علَّقولو فانوس”، إذ اعتادوا أن “تْخَلِّف” ‏عندهم كلمّا “حِبْلِت” في مشارق ‏الأرض ومغاربها، ‏لكن العميد الركن ‏المتقاعد نزار عبد القادر، يعتبر في حديث إلى موقع ‏القوات اللبنانية ‏الإلكتروني، ألا “نيّة لإشعال جبهة الجنوب راهناً، لا إسرائيلياً ولا من ‏قبل حزب الله وإيران”.‏

ويوضح أن “التصعيد إعلاميّ وهدفه التغطية على ‏حالة الإرباك التي ‏تعيشها إيران على المستوى الدولي والإقليمي‎‏”، لافتاً إلى أنه “يجب ‏الأخذ في الاعتبار أن الحرب لا تنتج دائماً عن ‏فعل عقلانيّ، فأحياناً ‏تحدث عن طريق خطأ، يأتي إمّا عن طريق القيام ‏بعمل خاطئ كلّياً يفهمه ‏الآخر بمثابة تحدٍّ لا بدّ من الردّ عليه، أو يقع ‏نتيجة اعتبار أحد الأطراف ‏أن الفريق الآخر بصدد شنِّ حرب عليه ‏فيستبقه‎.‎‏”‏‎‏ لقراءة المقال كاملاً ‏اضغط على الرابط: خاص ـ “الحزب” مطمئن لإسرائيل والتهويل للداخل

كذلك، استبعدت مصادر سياسية ان تؤدي الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ‏على غزة، الى تعطيل مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ‏جزئياً ‏او كلياً، او حتى تأخير اتمام مهمته الى وقت غير معلوم. واشارت ‏لـ”اللواء” إلى ان “كل الأطراف تولي أهمية، لاستكمال مهمة هوكشتاين ‏بأسرع وقت ممكن، نظراً للفائدة المرتقبة لكل الدول المعنية جراء تسارع ‏الخطى بإتمام الاتفاق ومباشرة عمليات التنقيب واستخراج الثروة ‏النفطيةً”.‏


 
توازياً، بعد ان بدأت اسرائيل تسرّب عن وجود اتجاه لديها الى تأجيل ‏استخراج الغاز من “كاريش” الى ما بعد أيلول، ما يدلّ الى احتمال ‏الهروب من توقيع اي اتفاق مع لبنان الى ما بعد انتخاباتها التشريعية في ‏تشرين المقبل، قالت مصادر متابعة لملف الترسيم لـ”الجمهورية”، إن ‏‏”لبنان لن يقبل بأي تأجيل إسرائيلي للبَت النهائي بملف ترسيم الحدود ‏لاقتناعه انّ هذا التأجيل ينطوي على توجه إسرائيلي للهروب من هذا ‏الاستحقاق، او على الأقل الهروب من الاقرار بحدود لبنان وحقوقه ‏النفطية والغازية اذ لا ضمان في انّ إسرائيل ستعود الى التفاوض لإبرام ‏الاتفاق مع لبنان بعد انتخاباتها، التي قد توصِل الى السلطة جهات ‏إسرائيلية متشددة ترفض الاقرار بحقوق لبنان التي تحددها المواثيق ‏والقوانين الدولية المرعية الاجراء”.‏

كذلك، تترقب الأوساط ما سيحمله هوكشتاين الى بيروت وسط حديث ‏مصادر دبلوماسية عن محاولات إسرائيلية لتوسيع إطار التسوية على ‏ملف الترسيم البحري، ليشمل هدنة طويلة الأمد مع حزب الله، وهو طرح ‏‏”ولد ميتاً” بحسب معلومات “الديار” وذلك على وقع محاولات تمديد ‏المهل الى ما بعد أيلول.‏

ولفتت المعلومات الى أنه “تم ابلاغ هوكشتاين ان لبنان غير معني ‏بالوضع الداخلي في إسرائيل فالانتخابات المبكرة التي ستقام قريباً، لا ‏تعنيه وأي محاولة لتأجيل التسوية الى ما بعد الاستحقاق يحمل مخاطر ‏كبيرة خصوصاً إذا اصرت إسرائيل على التنقيب في كاريش”.‏

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا