"معاناة".. هكذا يعيش 15 مليون شخصاً حول العالم من "دون جنسية"!
ذكر تقرير نشرته صحيفة "
الإيكونيميست" أنّ الملايين في العالم يفتقرون إلى المواطنة في جميع أنحاء العالم، مما يضعهم في مواقف محفوفة بالمخاطر ويزيد من معاناتهم النفسية.
وتضيف الصحيفة أنه في منتصف شباط الماضي، سحبت نيكاراغوا جنسية أكثر من 300 سياسي وناشط معارض. وبعد ذلك بوقت قصير، خسرت شميمة بيغوم، التي انضمت في عام 2015 إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وكانت تبلغ من العمر 15 عاما، استئنافها أمام محكمة بريطانية ضد قرار سحب الحكومة لجنسيتها.
وانتقد المدافعون عن حقوق الإنسان تلك الخطوات التي شهدتها الدول، والتي ستزيد من عدد الأشخاص الذي لا يحملون جنسية بلد ما، والمقدرة أعداهم بنحو 15 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقاً للتقرير.
لماذا يعد انعدام الجنسية أمراً سيئاً للغاية؟
ويمنح القانون الدولي كل فرد حقوقاً أساسية، مثل حرية الدين والتنقل، وأن تكون الدول مسؤولة عن ضمان قدرة الناس على ممارسة تلك الحقوق. وعادة ما تكون الجنسية أو الإقامة الدائمة شرطاً أساسياً لتحقيق هذه الحقوق.
وبالتالي، يمكن أن يضع انعدام الجنسية الناس في موقف محفوف بالمخاطر، ويجعل من الصعب حصولهم على الأشياء الأساسية التي يعتبرها الآخرون أمراً مفروغاً منه، مثل الرعاية الصحية أو رخصة القيادة.
وتقول الصحيفة إنّ "هذا هو السبب الأساسي في أن القانون الدولي يضمن لكل فرد الحق في الحصول الجنسية".
لكن مع ذلك، فقد أصبح انعدام الجنسية ظاهرة واسعة الانتشار في العديد من دول العالم. ففي عشرينيات القرن الماضي، أسقط البلاشفة الجنسية عن مئات الآلاف من المهاجرين الذين فروا من الثورة الروسية. كذلك، استخدم النازيون الحرمان من الجنسية كشكل من أشكال الاضطهاد، وخاصة ضد اليهود في عام 1935.
وطوال القرن العشرين، أدى تفكك الإمبراطوريات المتنوعة إثنيا إلى تشكيل دول قومية وضعت قيودا على من يحق له الحصول على المواطنة، مما تسبب في ارتفاع عدد الأشخاص الذين لا يمتلكون الجنسية.
ويشير التقرير إلى أن التمييز العرقي أو الديني كان المحرك الأساسي لمثل هكذا أفعال، حيث يرجح أن ثلاثة أرباع الأشخاص من عديمي الجنسية هم أقليات في بلدانهم الأصلية.
وفي إستونيا ولاتفيا، حُرم مئات الآلاف من السكان الناطقين بالروسية من الجنسية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، رغم منحهم معظم حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت.
وفي عام 1982، سحبت ميانمار فعلياً جنسية الروهينغا، ومعظمهم من المسلمين، ثم لاحقت الفارين منهم خارج البلاد، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
وأعلنت الهند في عام 2019 أن 1.9 مليون مسلم يتحدثون اللغة البنغالية في ولاية آسام الشمالية الشرقية هم أجانب، كجزء من حملة اطلقتها ضد "الدخلاء البنغاليين".
كذلك، لا يحمل الأشخاص المنتمون لشعب الباجاو أو شعب ساما باجاو الجنسية في أجزاء من جنوب شرق آسيا.
كذلك، فإن هناك سبباً آخر لانعدام الجنسية وهو التمييز بين الجنسين الذي تضمنته قوانين العديد من البلدان. ففي 24 دولة، لا تنقل الأمهات جنسيتهن تلقائيا إلى أطفالهن.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|