الصحافة

متى تيأس عواصم القرار من لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تعد البيانات والنصائح والإنذارات الديبلوماسية الدولية والعربية، تلقى آذاناً صاغية لدى المسؤولين المعنيين، الذين يحافظون على مسار الإنهيار ويرفضون أن يحيدوا عنه باتجاه مسار الإنقاذ، على الأقل من حيث القرار السياسي، من أجل الحصول على الدعم الذي يطالبون به عواصم القرار المعنية بلبنان.

فالإنقاذ، يستدعي خطوةً لبنانية أولاً تتبعها خطوات دعم من المجتمع الدولي ثانياً. ويراهن المعنيون بالقرار على استمرار الرعاية الدولية للبنان وعلى عدم ترك البلاد تنحدر نحو الأسوأ، ولذلك يتلكأون في تنفيذ شروط ومستلزمات هذه الرعاية، من انتخاب رئيس جمهورية وإطلاق مرحلة جديدة من العمل والإنتاجية والإنفتاح.

وإذا كانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، اعتبرت أن اللبنانيين يستحقون "روزنامةً إصلاحية"، وحذرت مجموعة الدعم الدولية، من تصاعد الأزمات، فإنه من الثابت وكما يلاحظ سفير سابق في واشنطن، أن عواصم القرار كما الأمم المتحدة، لم تيأس بعد من توجيه النصائح والوعود بالدعم ولكن فور مباشرة لبنان العمل بالروزنامة الإصلاحية.

وكلما تأخر لبنان عن الإلتزام بالمطلوب والذي يصبّ في مصلحته كما كشف السفير السابق ل"ليبانون ديبايت"، تصبح مساعدته غير ممكنة وصعبة المنال، وذلك بمعزلٍ عن كل المواقف المنقولة عن أطراف خارجية بأنها لن تترك لبنان ينهار بشكلٍ كلي ولن تسمح بفشل الدولة، على الأقلّ بالنسبة للدول العربية التي يتطلع إليها لبنان في محنته من أجل الحصول على دعمها المباشر للخروج من الأزمة.

ويشدد السفير السابق في الولايات المتحدة الأميركية، على أن انتخاب رئيسٍ للجمهورية وبعد خمسة أشهر على الشغور الرئاسي، لم يعد الشرط الوحيد الخارجي، بل زادت عليه، التحديات التي تواجه لبنان والتي لم تعد تقتصر على الملف المالي أو الإقتصادي، بل باتت تطال المؤسسات كالقضاء على سبيل المثال، في ضوء الإشتباك المصرفي- القضائي الأخير، من دون إغفال الواقع المالي المتدحرج نحو الإنهيار والفوضى الإجتماعية التي ستقود إلى فوضى وتفلت أمني نتيجة تفلت سعر الدولار.

وعن السقف الذي قد تبلغه هذه التحديات، فإن السفير نفسه يشير إلى أنها من دون سقف، موضحاً ونقلاً عن ديبلوماسيين غربيين، بأن مواجهتها تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين الذين فشلوا حتى الساعة في إدارة الأزمة، ويربطون الحلول السياسية والمالية والإقتصادية وحتى التربوية بالخارج. وفي هذا الإطار، فهو حذر من أن الإرتطام الكبير، قد وقع، ولم يعد تهديداً قائماً فقط.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا