محليات

الشغور الرئاسي مستمر رغم المواقف والتحركات ..و "مواصفات" الرئيس تجاوزت المواجــهة بين "أسماء العلم"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تؤشر المواقف السياسية التي تصدر عن غالبية الاطراف الى تبدّل ما في المراوحة القاتلة التي يشهدها الملف الرئاسي، والمرجّحة لان تستمر الى أمد غير منظور، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة ومعنية مباشرة بهذا الملف. حتى أن الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري اخيرا بتبني ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية والسجالات التي اعقبته، لم يحرّك كثيرا الركود السياسي الحاصل،ولو أنه أعطى مؤشرا  اساسيا يتعلق باستبعاد قائد الجيش العماد جوزيف عون من ترشيحات "الثنائي الشيعي"وفريقه، في انتظار الموقف  المرتقب غدا للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وفي هذا السياق يقول مرجع سياسي بارز في لقاء خاص" لم يأت رئيس المجلس النيابي نبيه بري  على ذكر ، ولو مرة ، ان علاقته سيئة بقائد  الجيش العماد جوزاف عون وكذلك الأمر بالنسبة إلى حزب الله، فالحزب على تواصل مستمر ودوري مع القائد وبما تقتضيه المصلحة الوطنية والاستقرار والامن في البلد". 
ومع ذلك يبدو، كما يضيف المرجع" ان الثنائي حزب الله  والرئيس بري لا يضع فيتو على ترشيح قائد الجيش لكنه في الوقت نفسه ملتزم بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وبالتالي لا مكان عند الثنائي  للبحث في مرشح غير فرنجية، مع الاشارة إلى أن  هناك ارتياحا عند "الثنائي" الى أن  انتخاب قائد الجيش  لرئاسة الجمهورية يحتاج الى تعديل دستوري، والأمور ليست متاحة على المستوى المحلي ومرد ذلك الرفض المطلق من القوى السياسية على رأسها " كتلة لبنان القوي" لتعديل الدستور في ظل حكومة تصريف أعمال، لانتخاب العماد عون رئيسا ، وبالتالي فإن الخارج الداعم لوصول قائد الجيش لرئاسة الجمهورية  لا يمكن أن يفرض رئيسا مرفوضا من المكونّات المحلية الأساسية".
 وعلى هذا الاساس ، يضيف المرجع، فإن الحزب سيبقى متمسكا بفرنجية أسوة ببري الذي لم يسمع من السفيرة الأميركية دوروثي شيا  اي موقف ممانع لانتخاب فرنجية،  ورغم ذلك لا رئاسة في المدى المنظور، فالتسوية لم تنضج  بعد".

 

من ناحية أخرى، 

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": في تعليقها على مجموعة السيناريوهات المتناقضة التي يتم تداولها، كشفت مصادر ديبلوماسية على صِلة بما دار في لقاء باريس وما تشهده وما يمكن أن يليها من خطوات عملية، انه لم يكن منطقياً ان يطالب اللبنانيون بـ»بيان ختامي» للأطراف الخمسة الذين التقوا على طاولة «الكي دورسيه»، فالمناقشات الدائرة لم تنته بعد. وانّ «خريطة الطريق» المستدامة المطلوبة ليست وقفاً على اي منهم بمقدار ما هي على عاتق المسؤولين اللبنانيين الذين عليهم القيام بما يثبت قدرتهم على إدارة المرحلة الخطيرة التي تمرّ بها البلاد واستعادة الوضع الطبيعي الذي لن يكتمل بغياب السلطة الإجرائية المتمثّلة بوجود رئيس للجمهورية يقوم بالمهمات المطلوبة منه بالتفاهم والتنسيق مع السلطتين التشريعية والتنفيذية بكل المواصفات الدستورية التي تؤهّلهم لمواجهة المستقبل الغامض وتفكيك العقد المتناسلة على أكثر من مستوى.

 

وأضافت هذه المصادر، انّ السفراء الخمسة الذين جالوا على المسؤولين اللبنانيين، قاموا بواجباتهم فور عودتهم من باريس بالإبلاغ الى من ألقيت عليهم مسؤولية إخراج البلاد من مسلسل أزماته المتعددة الوجوه أنّ عليهم أن يبادروا الى ما هو مطلوب من خطوات، والتحرر من توجهات وإملاءات خارجية ينتظرها البعض منذ سنوات عدة لتعزيز موقع في مكان ما، أو للاستقواء على شركاء له في البلد بعدما تَبخّر كثير من الرهانات التي بنيت في السنوات الاخيرة على انتصار هذا المحور أو ذاك، وقد ثبت انّ الحرب طويلة وانّ تبادل الانتصارات لم يتحقق سوى في مواجهات محدودة جداً.
 


وانطلاقاً من هذه المعطيات كشفت المصادر عينها أن الجولات التي قام بها عدد من سفراء مجموعة الخمسة في الأيام القليلة الماضية قد عبّرت بما فيه الكفاية عن عقم الرهانات التي بنيت على معلومات خاطئة وأسقطت أكثر من خيار زائف لا أساس له من الصحة. وإنّ على مَن تَمادى في التفسيرات للقاء باريس أن يتوقف ملياً امام مجموعة «المواصفات» التي التقى أطراف اللقاء، والتي في حال فهمها بكل خلفياتها ومراميها وما دلّت عليه ان يسعى الى مزيد من البحث عَمّن تنطبق عليه هذه المعايير التي تسقط كثيراً من التحالفات القائمة بعد أن تجاوزتها المعطيات التي باتت في حوزة من يقود حملات المرشحين الى اليوم وما عليهم سوى ترجمتها.
وعند هذه المحطة الجديدة التي بلغها الاستحقاق الرئاسي تستطرد المصادر الديبلوماسية لتوحي أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعادة نظر في إشكال التحالفات التي تؤسّس لمرحلة جديدة لا بد لها من أن تدفع الى إعادة النظر في كثير من المعطيات التي بنيت عليها التحالفات السابقة. فبعض الأسماء المرشحة سقطت وبعضها الآخر على الطريق في انتظار حديث ما لا بد آت.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا