"وثائق استخباراتية" تكشف تورط نظام الأسد في تفجيرات واغتيالات
أميركا رسمت خطوطاً حمر لنتانياهو...والمقاومة حاضرة لأيّ "جنون إسرائيلي"
عند مراقبة الوضع الداخلي، معطوفاً على ما يجري في الإقليم والمنطقة من محاولات جمع للخصوم، وتجارب إحياء الحوارات التي توقفت نهاية العام الماضي بين إيران والمملكة العربية السعودية برعاية عراقية، لا بد من النظر جيداً الى ما يجري في الداخل الفلسطيني المحتل، حيث يواجه كيان العدو تحديات داخلية كبيرة، تجعل من مسألة هروب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الى الأمام خياراً مطروحاً.
هي المرة الأولى في تاريخ الكيان "الاسرائيلي" التي تحصل فيها مظاهرات بهذا الشكل، فمساء السبت الماضي شهدت "تل أبيب" على سبيل المثال تظاهرة ضخمة ضمّت ما يزيد على 200 ألف متظاهر بحسب تقارير اعلامية "اسرائيلية"، اعتراضاً على إجراءات تهدف لإضعاف سلطة القضاء، وتأتي هذه التظاهرة تتويجاً لشهرين من التحركات التي لم تهدأ، والتي تضع نتانياهو وحكومته في مهب الرياح، وهو ما يزيد من احتمالات التنفيس في مكان آخر.
عندما يتم الحديث عن هروب نتانياهو الى الأمام، فهذا يعني أمر واحد، إشعال معركة تُعيد المجتمع "الإسرائيلي" الى حالة "الحرب"، فتهدأ الاعتراضات وتخف حدّة الأزمة، ولطالما كان تفكير نتانياهو يذهب الى هذا الاتجاه، لكن ما تغير اليوم هو قدرة العدو وقدرة المقاومة، تقول مصادر متابعة بدقة لما يجري في فلسطين المحتلة.
وتؤكد مصادر في 8 آذار أن المقاومة في لبنان تتابع عن كثب ما يجري داخل الكيان، وهي حاضرة لمواجهة أي فعل "اسرائيلي" غبيّ، ولو أن عقل نتانياهو يحدثه بضرورة ضرب إيران لا لبنان، مشيرة الى أن رئيس حكومة العدو فاتح الأميركيين بخصوص توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الايرانية، فكان الرفض الاميركي بالمرصاد، لأن الولايات المتحدة لا تريد ساحة حرب جديدة في الشرق الأوسط، في ظل حالة الحرب القائمة في أوروبا، إذ انها لن تكون قادرة على دعم الجبهتين بالطريقة نفسها، وحالياً هي بغنى عن حرب جديدة في المنطقة، تُدرك أميركا أنها لن تكون كسابقاتها.
من وجهة النظر الأميركية، فإن ليس من مصلحة "اسرائيل" التي تنتج الغاز وتصدره الى أوروبا، أن تفتح حرباً ستوقف عمل منصات الغاز بشكل أكيد، خاصة أن تهديدات حزب الله بهذا الخصوص جدية، لذلك فإن أميركا ترى أن سلبيات أي معركة ستكون كبيرة جداً على "اسرائيل" والمشروع الأميركي، هذا من الناحية السياسية والاقتصادية دون الدخول في حسابات الربح والخسارة العسكرية.
حاولت الإدارة الأميركية، بحسب المصادر، رسم خطوط حمر امام نتانياهو، ورغم أن "اسرائيل" لا تقدم على فعل دون غطاء أميركي واضح، إلا أن العارفين بعقل نتانياهو وحبه للسلطة، يُدركون أن الرجل قد يحسب الأمور بطريقة خاطئة، علماً أنه لتحقيق هدفه لا يمكنه تنفيذ عمليات أمنية في الداخل الايراني دون بصمته الواضحة، كما لا تنفعه عمليات اغتيال تقليدية في فلسطين، لذلك هو يفكر في الضربة العسكرية الواضحة.
لا تؤكد المصادر ولا تنفي إمكان لجوء "اسرائيل" الى خطوة عسكرية لخفض التوتر والفوضى في الداخل، ولو أن حسابات المنطق والواقع السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي، تؤكد أن هذا الاحتمال بعيد المنال، لكن المنطق شيء والجنون شيء آخر، وبحسب المصادر فإن المقاومة حاضرة لأي جنون "اسرائيلي"، لا بل قد تكون بانتظار هذا الجنون في هذه المرحلة التي يضيق فيها الأميركيون الحصار على لبنان.
محمد علوش - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|