بيانٌ فارغ... أنطون صحناوي وازدواجية المعايير!

طالعنا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك سوسيتيه جنرال في لبنان (SGBL) أنطون صحناوي، ببيانٍ هاجم فيه "ليبانون ديايت" ومنصّة "سبوت شوت"، مكيلاً اتهاماتٍ باطلة وزائفة عن فبركة مقالات، معلناً أنه تقدم بشكوى قضائية، وهو الذي له باع طويل في الإفلات من العقاب والتمرّد على القرارات القضائية. لذلك يهمّ إدارة "ليبانون ديبايت" ومنصّة "سبوت شوت" إيضاح النقاط الآتية:

- نثمِّن عالياً لجوء السيد صحناوي إلى القضاء، كونه الوسيلة الحضارية لحلّ الخلاف بين المتخاصمين، بحيث لم يلجأ للإستعانة بجنود هو ربّهم الأعلى والمشهود لهم بالتعدّي على الناس والبلطجة، منذ حادثة ملهى "ميزون بلانش" في العام 2010 إلى يومنا هذا.

- تفاجأت منصّة "سبوت شوت" بالإدعاء عليها، رغم أنها لم تقم سوى بواجبها الإعلامي، وهي التي فتحت منبرها لكافة الأطراف، ومن بينها النائب يعقوبيان، فهل كان يريد السيد صحناوي أن نأخذ موافقته المسبقة بمن نستضيف، على غرار بعض الإعلام الخاضع لسلطته؟.

- بعد تمحصّنا بالبيان الصادر عن السيد صحناوي، يتبيّن أنه لم ينفِ بشكلٍ واضحٍ وصريح تمويله لـ "جنود الرب" أو رعايته لهم، مكتفياً بالعبارات الفضفاضة عن أخبارٍ كاذبة ومعلومات ملفّقة، فهل يجرؤ السيد صحناوي على التبرؤ من ميليشيا جنود الرب؟ بالطبع لا، لأنه ربّ عمل هؤلاء الجنود.

والنتيجة من البيان الصادر عن صحناوي، أنه فارغ المضمون، وهو ليس بالأمر المستغرب، على من اعتاد تفريغ حسابات المودعين، لكن المستغرب أن يعتمد ازدواجية المعايير، كأن يلجأ إلى القضاء لمقاضاتنا، فيما يتهرّب من الإلتزام بطلب القضاء لرفع السرية المصرفية عن حساباته وحسابات أعضاء مجلس الإدارة، كما ويتمرّد على القضاء بشكل صارخ.

وإزاء هذا الأسلوب الساقط في بيان احد سارقي أموال المودعين، والذي تجاوز حدّه في القانون بالإفتراء على "ليبانون ديبايت" ومنصّة "سبوت شوت"، سيتمّ الإدعاء على السيد أنطون الصحناوي بجرم القدح والذمّ من قبلهما، كما سيحتفظان بحقهما في اتخاذ كافة الإجراءات التي يكفلها القانون.