ربيع لبنان يحلّ باكراً.. الثلوج تغادر جبلاً شهيراً والصور ترصد كلّ شيء!
قبل أوانِه وبعد "صقيع" شديد شهدَهُ شباط الماضي، شاءَ الرّبيع أن يُطلّ باكراً على لبنان، حاملاً في طياته النفحات الساخنة التي تُذكرنا بـ"حرارة الصيف" ولكنْ في عزّ بدايات آذار. ففي الجبال والأودية والسهول، ارتدت مختلف المزروعات "حلّة الربيع" بأزهارِ "الفصل البديع" وكأنّ الشتاء ولّى إلى غير رجعة، إلا أنّ الطقس في آذار قد يكون "الغدّار"، وعندها ستشهد الأزهار مفاجأة الإندثار.
بشكلٍ أو بآخر، يخشى الكثير من المزارعين أي إنقلابٍ مفاجئ في الطقس مع أمطارٍ جديدة، فأي عاصفة تضرب أزهار الأشجار تعني انتكاسةً أوليّة لموسمٍ زراعي واعد، وبالتالي خسائر كبيرة. وفعلياً، فإنَّ الطقس "مش معرفلو"، فتارةً يحمل "هبات ساخنة" وتارة أخرى يأتي بـ"الهبات الباردة"، وحيناً يحملُ "الغبار" وحيناً آخر يحملُ "الأمطار"، والضحية في شهر آذار هي أزهار الأشجار، أي "بدايات الثمار".. أمّا ما لم يكن متوقعاً هو أنَّ الجبال باتت تودّع زائرها الأبيض باكراً، فلم يكد يمضي شباط بسلام، حتى رفع جبل صنّين بطاقتهُ الربيعية في وجهِ الثلوج، مطالباً إياها بـ"الرحيل" عن قممهِ، والمشهدُ بات مكشوفاً أمام العدسات التي وثقت المغادرة وسط أملٍ بـ"عاصفة مباغتة" ترد "التّار" في عزّ "آذار"، وتعيد الثلوج إلى "عُقر الدّار"..
مع كل ذلك، فإنّ المخاوف من حلول صيفٍ عـ"الناشف" كثيرة، والتمنيات بوجودِ غزارة في المياه وفيرة، إلا أنّ ما يحُكم أفكار الكثيرين هي "الحيرة".. فهَل ستحضر مجدداً هذه السنة أزمات المياه التي تصدّرت العام الماضي كلّ كلامٍ وسيرة؟ هل من شتاءٍ آتٍ سيطلُّ علينا لتجنيبنا تكاليف باهظة لشراء المياه بالدولار والليرة؟ حقاً.. الأمور ضبابية والتساؤلات مُثيرة، وما من أحدٍ يعي ما سيحمله الطقس من المفاجآت الكثيرة.. ولهذا، فإنّ الربيع في لبنان قد يكونُ عنواناً لـ"التبدلات"، ومفتاحاً لـ"التقلبات"، وصرحاً لـ"التغيرات"، ومسرحاً لـ"الشتوات والتلجات والبردات".. فما الذي ينتظرنا؟ الأيام المقبلة كفيلة بكشف كلّ شيء!.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|