الصحافة

"الثنائي" يدعم فرنجية علناً.. وطريق الرئاسة طويل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الوضع الرئاسي على حاله، والتصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أدت غرضها بعد ان أعلن تبنيه ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، وأنه قادر على حسم الموقف لمصلحته، من خلال توفير 65 صوتا نيابيا له، لكن الاحصاءات المختلفة تبدو مغايرة، خصوصا الدراسة التي أعدتها قناة «أم تي في»، حيث أظهرت ان فرنجية لا يمكن ان ينال اكثر من 45 صوتا، وبالتالي فإنه لايزال بحاجة الى 20 صوتا للفوز، وهذا يعني انه لا حظّ له في الوصول الى بعبدا، إلا في حال وجود كلمة سر إقليمية - دولية مشجعة عبر إغراء إحدى الكتل النيابية الوازنة، والمساعي متواصلة في هذا الصدد.

وقد انضم حزب الله الى بري، واعلن أمينه العام السيد حسن نصرالله عن دعم وصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة في لبنان، بعد أكثر من أربعة أشهر على شغور المنصب.

وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال احتفال حزبي تكريما لجرحى حزبه وأسراه :«المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أن المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية».

وشدد نصرالله على أن فرنجية هو مرشح يدعمه حزب الله لكنه ليس مرشح الحزب، مضيفا «نريد جديا انتخاب رئيس للجمهورية ولا نريد الفراغ».

وأضاف: ندعو جميع الأطراف لعدم انتظار الخارج او المراهنة على الوقت او تطورات خارجية ولا ننتظر تسويات كما يقال اننا ننتظر تسوية اميركية/ ايرانية، فالملف النووي الايراني لا علاقة له بالملف اللبناني، ومن ينتظر تسوية اميركية/إيرانية سينتظر 100 عام.
وقال: أضم صوتي الى صوت الرئيس نبيه بري بدعم المرشح سليمان فرنجية.

وتابع: قلت لرئيس التيار الحر باسيل عن مواصفات الرئيس الذي نريده، نحن نريد رئيسا لا يطعن المقاومة في الظهر، ونطمئن له وكان حوارا طويلا معه، وقد أبلغته بأن خيارنا هو باسيل او فرنجية وطالما انك غير مرشح فالمرشح الوحيد هو فرنجية، وقد سأل اذا كان هناك خطة «ب» فقلت هذا غير وارد. وان اعتمادنا على الورقة البيضاء كان من اجل الحوار وليس خوفا من اعلان مرشحنا.
وتوجه الى التيار الحر بالقول: منذ توقيع التفاهم كنت حريصا عليه ومازلت، وهذا التفاهم لم يحولنا الى حزب واحد ولم يجعل أحدنا يتبع الآخر وهذا لا يلزم الاتفاق على رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب أو رئيس الحكومة.

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، تأييده بشكل علني وصول فرنجية الى سدة الرئاسة، وإن كان يتردد منذ أشهر أنه مرشحه غير المعلن وسيعمل على عرقلة اتمام العملية الانتخابية لضمان إيصاله.

ومع إعلان الحزب دعمه، أصبح فرنجية المرشح الثاني للرئاسة بعد النائب ميشال معوض (50 عاما) الذي أعلن خوضه السباق الرئاسي ويصفه حزب الله بمرشح «تحد» نظرا لقربه من الأميركيين.

ومعوض وفرنجية يتحدران من منطقة زغرتا ذات الغالبية المسيحية المارونية في شمال لبنان. ولا يملك أي منهما حتى الآن أكثرية تضمن وصوله الى البرلمان.

وتقول صحيفة «نداء الوطن» ان فرنجية استمهل حزب الله شهرا لتأمين العدد اللازم من النواب لإنجاحه، وهو قد يستطيع بلوغ العدد 65 الكافي لذلك بعد اكتمال النصاب، لكن المشكلة في النصاب الذي يوجب حضور ثلثي أعضاء المجلس أي 86 نائبا، لانعقاد جلسة الانتخاب في دورتها الأولى، بعدها يصبح احتساب الفوز على أساس النصف زائدا واحدا.

ويعيش سليمان فرنجية حلم الرئاسة منذ ثلاثة عهود، ولم يوفق في عهدين، والآن يريد ان تكون الثالثة ثابتة.

ومن هنا عدم إنكاره الانتماء الى خط الممانعة بصراحة وبصوت مرتفع، بالاستناد الى العلاقة الوثيقة بين جده لأبيه الرئيس السابق سليمان فرنجية مع عائلة الرئيس حافظ الأسد، ويبدو ان دمشق اليوم تبادله الود بمثله، لكن تركيبة مجلس النواب اللبناني الحالي، والتوازن السلبي بين القوى السياسية فيه، تجعل من سياسة الفرض التي سادت لفترة من الزمن، غير ذات جدوى، بدليل سابقة «مخايل الضاهر أو الفوضى»، في أعقاب نهاية عهد الرئيس أمين الجميل عام 1989، يوم اتفق الموفد الاميركي روبرت مورفي مع دمشق، على ان يكون رجل القانون مخايل الضاهر رئيسا للجمهورية اللبنانية، لكن تحالف الاحزاب والقوى المارونية السياسية، رفضت خيار الضاهر ابن محافظة عكار، وأمام معادلة «مخايل الضاهر أو الفوضى» فضّلوا الفوضى على رئيس اختارته واشنطن ودمشق، بمعزل عن خصائص ومميزات نائب عكار الشخصية، والذي انتقل الى رحمة ربه الشهر الفائت.

ومن هنا، فالاعتقاد السائد بأن المراوحة في الملف الرئاسي لا تبدو قصيرة المدى، وهذا ما يقلق البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي كان كلف المطران انطوان أبي نجم استطلاع آراء الفعاليات المارونية، توصلا الى مرشح رئاسي يتجاوز الانقسام الحاصل، بعدما تعذر جمع هذه الفعاليات في بكركي بسبب الشروط المسبقة، وقد خلص المطران ابي نجم في تقريره الى وجود 12 مرشحا رئاسيا أدرجوا أسماءهم لديه، ما نقل الخلاف على الرئاسة من مجلس النواب الى داخل المرجعية الكنسية، وهذا ما تسبب في الخيبة التي عكست نفسها على عظة الراعي يوم الأحد.

لكن لا مندوحة من جمع النواب المسيحيين في بكركي، لعرض الاسماء عليهم كما يبدو، بيد ان هذه الرغبة المستجدة مازالت تصطدم بمعارضة القوات اللبنانية التي لها شروطها الحوارية، علما بأن موقفها كما موقف التيار الحر واضح ومحسوم ضد سليمان فرنجية، وضد قيام نصاب أي جلسة نيابية لانتخاب فرنجية أو من يشبهه كما يقول د. سمير جعجع.

إلى ذلك، فإن الفوضى السياسية انتقلت إلى التعليم الرسمي لتهدد السنة الدراسية، حيث قرر المعلمون الثانويون المتعاقدون استئناف التدريس اعتبارا من امس، بينما حضر المعلمون المثبتون، انما امتنعوا عن التدريس، في حين اعتصم المتعاقدون على التعليم الأساسي أمام وزارة التربية، ناسبين الى وزير التربية عباس الحلبي تقديم 50 دولارا لمديري المدارس كرشوة لفتح أبوابها!

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا