بالفيديو - غسان عطالله: نرفض الذهاب الى نظام القرض الحسن وعلبة "النيدو"

رأى النائب غسان عطالله أن المطلوب اليوم رئيس يأتي بقوة التوافق عليه من قبل الكتل النيابية، لافتا الى أن تكتل لبنان القوي نقل فكرة الرئيس القوي من الاسم الى المشروع.
وفي حديث الى برنامج 30 دقيقة عبر موقع ليبانون فايلز، رد عطالله على تصريحات الرئيس نبيه بري والذي قال فيها إن المعركة الرئاسية اليوم هي مارونية-مارونية، فأكد أن كلام بري كان يمكن أن يُقنع التيار الوطني الحر لو أن رئيس المجلس لم يتبنَّ ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ودعا الاطراف المسيحية الى التوافق على مرشح يتم انتخابه في مجلس النواب، ولكن طرحه مرشحا للرئاسة ورميه الكرة لاحقا في الملعب الماروني فهذا يعني أن بري يفرض على هذا الشارع مرشحه وهذا الامر مرفوض.
عطالله تطرق الى مبادرة بكركي لجمع القوى المسيحية للتوافق على اسم رئيس للجمهورية، ولفت في الاطار الى أن حزب القوات اللبنانية لا زال رافضا الجلوس على الطاولة وتحديدا مع التيار الوطني الحر، مشيرا الى أن الحل الاساسي يبقى التوافق بين الاطراف لاسيما وأننا خرجنا من تجربة تحدي على مدى سنوات أوصلت البلد الى ما هو عليه اليوم.

عطالله الذي أكد ان الفساد انتصر على عهد الرئيس ميشال عون، أكد أن تفاهم مار مار مخايل عاش حوالى ال 10 سنوات، وعندما وجد التيار أن هذا الاتفاق بحاجة الى "تحديث" عقد النائب جبران باسيل لقاء مع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قبل انتخابات العام 2018 وكان مطولا استمر لأكثر من 13 ساعة. في هذا اللقاء تحدث الطرفان، بحسب عطالله، بصراحة وتطرقا الى الوضع المأزوم في البلاد وأنه لم يعد بالامكان الاستمرار على هذا النحو والمطلوب معالجات طارئة وابرزها مكافحة الفساد. الا أن الحزب ورغم تأكيد السيد نصرالله قرار الحرب على الفساد، لم يبادر الى شنها لاعتبارات عدة.
وفي اشارة الى ما تعانيه بيئة حزب الله اليوم، اعتبر عطالله أن بعض المجتمعات المغلقة تعاني من حالات انتحار رغم أنها تعتبر نفسها منتصرة، موضحا أن لبنان بحاجة الى نظام جديد لاعادة بنائه، فمنطق الامور يفرض تطبيق اللامركزية الادارية والمالية الموسعة الى جانب دولة مدنية.
واعتبر عطالله أن هناك خطة ممنهجة لضرب القطاع التعليمي والصحي والسياحي وصولا الى القطاع المصرفي الذي يواجه اليوم حملة عشوائية، رافضا في الاطار ضرب هذا القطاع مقابل الذهاب الى نظام القرض الحسن وعلبة "النيدو" فهذا الامر مرفوض بالنسبة لنائب التيار الذي يؤكد أن الانهيار يفيد العدو في الخارج وبمساعدة شركاء في الداخل يحاولون اقناعنا أنهم ضد اسرائيل ولكنهم في المقابل يدمرون لبنان في الداخل.