رئيس على فالق "سخن".. والعين على خلدة ومخيّم "عين الحلوة"!

وسط تعدد السيناريوهات جراء الرسائل السياسيّة المفخخة، دخل الاستحاق الرئاسي في لبنان مرحلة جديدة، بعدما تبنى "الثنائي الشيعي" ترشيح رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة الذي لا يحظى بتأييد محلي أو عربي أو دولي، ما خلق معادلة اقل ما يمكن وصفها بالسلبية بين مرشح قوى الممانعة فرنجية ومرشح المعارضة النائب ميشال معوض، وبات التفكير نحو التوجه الى خيار ثالث، في حال تحرك الشعور الوطني وتغلب على المصالح الخاصة، ما يفتح الباب امام حوار واسع يمكن انّ يخرق جدار التعطيل، ويترجم بانتخاب رئيس في اوائل الصيف المقبل.

ولكن الذهاب الى خيار ثالث، يتطلب المزيد من التصعيد، حينها يهّب الافرقاء السياسيين للتوافق، كل ذلك على وقع مرحلة خطرة جداً كفالق نشط من السخونة، اذ تؤكد المؤشرات الحالية، انّ اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش جوزاف عون في السراي الحكومي، جاء على خلفيّة معلومات امنيّة ترجح خضّة كبيرة تهز الاستقرار في البلاد، في حين هناك من يحاول ذر الرماد في العيون بإطلاق الاتهامات العشوائية بحق العماد عون الذي ينأى بالمؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة.

لذا هناك مخاوف جدية وسط ازمة الانهيارات التي نعيشها، من حادث امني، من خارج السياق كتكرار ما جرى في منطقة خلدة الذي ربما يؤدي الى مواجهة لا تحمد عقباها مع قيادة الجيش او اي مؤسسة امنية، من هنا تتقدم اهمية قطع رأس الفتنة قبل حصول اي مكروه وسحب البساط من تحت اقدام اي مصطاد في المياه العكرة.

وفي المعلومات الامنيّة، التي حصلت عليها وكالة "اخبار اليوم" انّ هناك خشية من أحداث ربما تطل برأسها من المخيمات الفلسطينية لا سيما من مخيم عين الحلوة، بعد فترة هدوء امني طويل نسبيا، بحيث تدهور الوضع في المخيم منذ ايام على اثر إشكال تطور إلى اشتباك عنيف بين عناصر ينتمون إلى حركة فتح وعناصر من عصبة الأنصار، جراء عملية قتل العنصر في فتح "محمود زبيدات"، على يد خالد علاء الدين الملقب بـ"الخميني" المنتمي الى عصبة الانصار التي ترفض عائلته حتى الساعة تسليمه الى السلطات اللبنانية.

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"