غابت "القوات" وحضرت ملائكتها

"ليبانون ديبايت"

على الرغم من غياب "القوات اللبنانية" عن الإجتماع التشاوري التنسيقي لنواب المعارضة، فإن ملائكتها حضرت من خلال العناوين التي طُرحت وأبرزها، إنشاء آلية تنسيق بين كل مكوّنات الأكثرية النيابية، من أجل التوحّد حول قواسم مشتركة في مقاربة الإستحقاق الرئاسي. وتكشف مصادر مسؤولة في "القوات" عن ارتياح للإجتماع الذي انعقد في المجلس النيابي، لأنه شكّل الخطوة الأولى في مسار التنسيق والتشاور بين قوى المعارضة والمستقلين و"التغييريين".

وتقول هذه المصادر لـ "ليبانون ديبايت"، أن ديناميةً سياسية يجب أن تبدأ من مكانٍ ما، وقد دعا إليها رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، في سياق توحيد المعارضة وضرورة تشكيل لجنة تنسيق، على أن تبدأ اجتماعات تنسيقية بين النواب، وبالتالي، فإن اللقاءات بين مكوّنات المعارضة من أجل الإتفاق على مقاربة مشتركة حول الموضوع الرئاسي، قد انطلقت، وستؤدي إلى توحيد القراءة السياسية لهذا الإستحقاق، وإلى وحدة الصف من أجل البدء بغربلة الأسماء التي يجب أن تُطرح على هذا المستوى، ولذا فإن "القوات" سوف تسعى لوصول هذا الحراك إلى النتائج المتوخاة.

وعن التواصل بين معراب والقوى التي شاركت بالإجتماع، تكشف المصادر، أن "القوات"، على تواصل وتنسيق مع أكثر من مكوّن معارض، وسيتبلور الوضع أكثر فأكثر في المرحلة المقبلة.

ورداً على سؤال عن عدم مشاركة "القوات"، تشير المصادر إلى أن هذا الأمر سيتحقق في المرحلة المقبلة، مكررةً التأكيد على أن الأساس، هو انطلاق التنسيق في اجتماع النواب المعارضين والمستقلين والتغييريين، ولو لم تشارك فيه "القوات"، لأنها ليست بعيدة عن هذا الجو، كما أن المقاربات التي طرحت خلال النقاش هي مقاربات تطرحها "القوات" وتؤيدها، خصوصاً وأن الأولوية لديها، أن تبقى هذه المقاربات موجودة.

وتضيف مصادر "القوات"، بأننا بحاجة إلى بعضنا البعض، موضحةً أنه إذا تمّ استثناء أي مكوّن، لن نستطيع الوصول إلى تأمين 65 زائد واحد وهي الأصوات المطلوبة لإيصال مرشّح المعارضة إلى قصر بعبدا.

أمّا عن الإجتماع المقبل لقوى المعارضة، ترى المصادر "القواتية"، أن الإنطلاقة قد حصلت وهذه الدينامية يجب أن تأخذ مداها في الأيام والأسابيع المقبلة، حيث سيبدأ العمل لتشكيل لجنة تنسيق، تكون مختصرة والنقاش فيها يكون مركّزاً، وبالتالي، هناك انفتاح ومنذ اللحظة الأولى من جانب "القوات" على كل مكونات المعارضة، والتواصل مفتوح مع الجميع منذ الإنتخابات النيابية الأخيرة.