المجتمع

"تلميذة نادية جمال" تقتحم عالم الرجال.... "ليندا" أول سائقة شاحنات في لبنان!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فرضت الحياة نفسها على "ليندا" بأقسى ما يمكن. فأجبرت السيدة الخمسينية على أن تعيل عائلتها بمفردها بعد وفاة زوجها، إلا أنها استغلّت الفرصة لتحقق حلمها الطفولي.

فليندا التي أصبحت أول سائقة شاحنة مازوت في لبنان وتعمل في مجال تصليح السيارات أيضاً، لطالما عشقت قيادة الشاحنات منذ صغرها، حتى إنها تعلّمتها في سنّ الـ11، إلى أن قادت شاحنة للمرة الأولى عندما كان عمرها 14 عاماً.


وبدأت حكايتها في اقتحام "عالم الرجال" من الباب العريض بالصدفة، عندما اضطرّت على العمل كسائقة سيارة أجرة فأقلّت أحد موظفي شركة المحروقات، التي باتت موظفة فيها اليوم منذ سنوات. أُعجِب الرجل بمهارتها في القيادة وبأنها لا تخجل من العمل كسائقة أجرة، كما أنها أطلعته على مهارتها في قيادة الشاحنات.

من جهته، نقل الرجل خبرته مع ليندا إلى الشركة التي يعمل فيها، فما كان منها إلا أن طلبتها لمقابلة عمل، لتكسر في لحظتها الصورة النمطية عن النساء في

لبنان، وليتحقق حلم ليندا بقيادة الشاحنات.

 

وعلى الرغم من اعترافها بصعوبة هذه الوظيفة نظراً لأنها تتحمل مسؤولية كبرى في قيادة صهاريج المازوت، إلا أن ليندا خضعت لتدريبات متخصصة بآلية العمل ونمطه وماهية مسؤولياتها، وتمكّنت من فرض نفسها بين 140 موظفاً من الرجال ضمن عديد الشركة.
 

هذا الجانب القويّ الذي تظهره ليندا، يقابله جانب أنثويّ لم تستطع قساوة الشاحنات ولا الزمن أن تنسيها إياه. إذ أفصحت ليندا إنها تحافظ على أنوثتها، وتضع المكياج والأقراط وتصفف شعرها، كما أنها ترقص في الحفلات، كاشفة عن أنها "تلميذة نادية جمال"، ولكن "لكل مقام مقال"!

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا