دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
سخّانات الغاز قنبلة موقوتة في المنازل!
كتبت الشرق الأوسط": "يؤدّي عطل في جهاز تنظيم درجة الحرارة «الترموستات» أو عدم وصول الماء إلى السخان بطريقة منتظمة، إلى انفجار سخان المياه. كما يمكن أن يسبب سخان المياه الاختناق لأفراد المنزل، بسبب تسرب الغاز من القارورة أو من أنابيب التوصيل، أو بسبب تسرب ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن احتراق الغاز، في حال كان الجهاز مثبتاً في حمام الاستحمام.
ولجأ لبنانيون كثيرون إلى السخان العامل على الغاز، بكثافة هذا العام، لتوفير مياه ساخنة، في ظل الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي في لبنان؛ وبات تشغيل سخان المياه الذي يعمل على الكهرباء يعتمد بشكل كامل على المولدات الخاصة، وهذا يحتاج إلى ما لا يقل عن 5 أمبيرات لتشغيله. وتختلف فاتورة المولد من منطقة إلى أخرى، إلا أنها لا تقل عن 100- 130 دولاراً أميركياً. لذا كان البحث عن وسائل بديلة من البديهيات.
ويتراوح ثمن سخّانات الغاز في لبنان، بين 110 و350 دولاراً حسب النوعية وبلد المنشأ. ولا تكمن الخطورة في السخان نفسه؛ بل في سوء تركيبه ووضعه في الحمامات، إذ يفترض وضعه في منطقة معزولة يدخلها الهواء؛ لأن احتراق الـCO في غرفة مقفلة يسبب الاختناق، وفق أحد العاملين في هذا المجال.
وقال رئيس مجلس إدارة ومدير مستشفى النبطية الحكومي، الدكتور حسن وزني لـ«الشرق الأوسط»: «الناس لجأت إلى سخان الغاز من دون التنبّه إلى خطورة نقص الأوكسيجين الذي يتسبب فيه خلال الاستحمام». وأضاف: «قد تكون المشكلة تقنية لناحية تركيب السخانات، لذا بتنا نرى ارتفاعاً في حالات الاختناق». ومن المهم -حسب وزني- أن يتم ضبط المسألة أكثر لناحية مكان وطريقة التركيب.
وأسف وزني لأننا «بتنا اليوم نرى العودة إلى هذه التقنيات في لبنان، واعتماد وسائل قديمة بهذا الموضوع»، شارحاً أنه «طبياً الأمور لا تزال تحت السيطرة؛ لكن لا يجب الاستهانة بالمخاطر الناجمة عن تركيب هذه السخانات».
وبغياب إحصائيات دقيقة وأرقام عن الوفيات وحالات الاختناق التي يتحدث عنها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الشهرين الماضيين، قال وزني إنه باعتباره طبيباً يفضّل عدم اعتماد هذه الآلية، إلا أنه نصح من ليس لديه وسيلة أخرى بـ«عدم وضع السخان داخل الحمام إذا كان ذلك ممكناً، أو إيجاد منفذ للهواء تجنّباً للاختناق. مشددا على ضرورة «وجود فتحة في مكان تركيب سخانات المياه على الغاز لإخراج غازات الاحتراق، وكذلك فتحة لإدخال الهواء المشبّع بالأوكسجين، لتفادي توليد غازات سامة».
وترتبط مخاطر استخدام سخانات المياه التي تعتمد على الغاز ببلد المنشأ وتقنيّة الإمدادات، ومكان وضعها في المنازل، لا سيما أن معظم الشقق السكنية في لبنان غير مجهّزة للعمل وفقاً لأنظمة التسخين على الغاز، حسبما أكد أحد العاملين في مجال تركيب سخانات الغاز لـ«الشرق الأوسط».
وتُشكل سخانات المياه خطراً كبيراً على الأشخاص عند أي خلل يطرأ عليها، وبسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية يتردّد البعض قبل استبدال سخان المياه، على الرغم من الأخطار التي قد يتعرضون لها. لذلك شدّد العامل في مجال تركيب السخانات على ضرورة إجراء الصيانة الدورية لها.a
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|