إسرائيل تعلن قتل متسلل من لبنان نفذ تفجير مجدّو
أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوة أمنية قتلت اليوم الأربعاء شخصاً كان قد تسلل من لبنان ونفذ تفجيراً بعبوة ناسفة جنوب حيفا صباح الاثنين. وأضاف الجيش الاسرائيلي: "نحقق في مسؤولية حزب الله اللبناني عن هذه العملية الخطيرة".
وأشار إلى أن منفذ التفجير جنوب حيفا كان يحمل حزاماً ناسفاً وأسلحة أخرى.
وحسب المعلومات، فإن عبوة ناسفة قد انفجرت في منطقة مجدّو جنوبي مدينة حيفا الاثنين الماضي، لافتاً إلى أن هذه العبوة الناسفة لم تكن مشابهة لتلك التي يستخدمها المقاومون الفلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قوله إنه يجب الاستعداد لحدث على جبهات عدة تشمل إيران وننظر إلى حزب الله ونفهم حاجتنا للاستعداد". وجاءت هذه التصريحات أمام جنود وضباط في الاحتياط.
وكشفت "القناة 13" الإسرائيلية أن "الحدث الأمني الخاضع للرقابة العسكرية سيُسمح بنشره في الساعات المقبلة". وفي وقت سابق، حصلت السلطات على أمر محكمة يحد من التغطية الإعلامية للحادث الذي وصفته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق، والتي ربما انفجرت قبل أوانها.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تعليقاً على الحادثة، إلى أن "القنبلة المستخدمة تشبه القنابل التي استخدمها "حزب الله" لتفجير آليات إسرائيلية في لبنان، قبل الانسحاب الإسرائيلي، والتي كانت تزرع على جانب الطريق".
من جهته، قال عضو الكنيست وسفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إنه يجب رفع التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الرقابة العسكرية على ما وصفه بالحدث الأمني الخطير. وقال في تغريدة له على تويتر، "إن الحظر لم يعد ذا جدوى، وإن الوقت قد حان لكشف القضية أمام الجمهور الواسع، واتخاذ قرار بالرد على أعداء إسرائيل، الذين تجاوزوا خطوطاً حمرًا"، على حد تعبيره.
كما دعا محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" من جديد إلى تسريع رفع الحظر المفروض على تفاصيل الحدث الأمني الغامض في شمالي إسرائيل.
وأشار إلى أن التعتيم تسبب بالكثير من الشائعات بين المواطنين الذين أصابهم الرعب. وجاء تحذيره على خلفية أنباء أشاعها بعض الصحافيين في الساعات الأخيرة من أن قوات الأمن الإسرائيلية ألقت القبض على خلية من 5 أشخاص كانت تسللت عبر الحدود من لبنان، وأقامت في مدينة صفد المتاخمة للحدود، وأعدت لعملية كبيرة. وحسب ما يتردد ولم تؤكده أي جهات رسمية إسرائيلية، فإن الخلية تسللت من نفق تحت الحدود.
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -قبيل مغادرته إلى ألمانيا- مشاورات أمنية خاصة مع وزير دفاعه يوآف غالانت، ركزت على تداعيات تطورات أمنية شمالي إسرائيل كانت الرقابة العسكرية تفرض تعتيماً إعلامياً شاملاً على تفاصيلها.
وأفادت مصادر صحفية إسرائيلية بأن نتنياهو قرر تقصير مدة زيارته إلى برلين بسبب التطورات الأمنية ذاتها.
بيان عسكري أمني مشترك
وفي وقت لاحق صدر بيان مشترك للمتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي والمتحدثة باسم الشاباك والمتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، جاء فيه:
"قامت القوات الأمنية بتحييد الإرهابي الذي نفذ العملية قرب مفترق مجيدو في بداية الأسبوع ، تم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو (شارع 65) مما أدى إلى إصابة مواطن إسرائيلي بجروح خطيرة. وعملت القوات الأمنية على تحديد مكان المشتبه بهم في وضع الشحنة.
وأثناء عمليات التفتيش وإغلاق الطرق، أوقفت سيارة في منطقة موشاف يعارا (خط 899). وخلال توقيف السيارة ، شكل الإرهابي المسلح خطراً على الشاباك وقوات الجيش الإسرائيلي الذين حيدوه وقتلوه.
وعثر بحوزة الإرهابي على أسلحة وأحزمة ناسفة جاهزة للاستخدام وأشياء أخرى. وتشير التقديرات إلى أن تحييد الإرهابي حال دون وقوع هجوم آخر.
يظهر تحقيق أولي أن الإرهابي عبر على ما يبدو الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما تبين أنه بعد الهجوم قرب مفترق مجيدو أوقف الإرهابي سيارة وطلب من السائق قيادتها شمالاً.
ويخضع الهجوم لتحقيق موسع، يجري فيه التحقيق أيضاً في تورط منظمة حزب الله الإرهابية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|