محليات

في ذكرى كمال جنبلاط... أين دولة الطوائف من الدولة المدنية العلمانية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الذكرى السادسة والأربعين على إغتيال كمال جنبلاط المفكر الإجتماعي والسياسي المحنك صاحب الأفكار التقدميّة وصاحب الفكر الإشتراكي العلماني داخل دولة الطوائف ماذا يقول النائب بلال عبدالله لـ "ليبانون ديبايت" عن الزعيم الشهيد وعن فكره ورسالته وأين الحزب التقدمي الإشتراكي منها اليوم؟!

"كمال جنبلاط كان ثورة في عالم الإنسان، وهذا أحد عناوين كتابه، خرج فيها من عباءة الإقطاع ليرتبط بقضايا الناس فكرياً وسياسية وحزبيا.ً حاول جاهداً تأمين إنتقال طبيعي للمجتمع اللبناني من صيغة الطوائف والعشائر إلى الواحة المدنية، وخاض في هذا الإطار معارك ديمقراطية نيابية ووزارية وواجه الضغوطات على الحريات".

وأضاف عبدالله، "لكن عندما اشتدّت المواجهة لوجود العامل الفلسطيني في لبنان، وانتقلنا إلى الحرب الأهلية. حاول عندها كمال جنبلاط عبر إنشائه الحركة الوطنية، تقديم برنامج سياسي يدعى "البرنامج المرحلي للحركة الوطنية للإصلاح السياسي" في منتصف السبعينات (1975- 1976) عنوانه الإنتقال بلبنان إلى الدولة المدنية وهو يتضمن مواضيع لازلنا نبحث فيها حتى يومنا هذا كاللامركزية، وهوية لبنان والعدالة الإجماعية وتوزيع الثروات وقانون الإنتخاب وغيرها".

وتابع، "كانت محاولة تغيير منه بإتجاه الديمقراطية والحريات والحداثة وهذا ما رفضه النظام العربي المتمثل بالنظام السوري فتم إغتياله وإغتيال الحلم معه".

وأكمل عبد الله، "بعد الإغتيال دخلنا بدوامة الحرب الأهلية التي استمرت على فترات وانتقلنا من العامل الفلسطيني إلى العامل السوري وأصبحنا مضطرين للتعامل معه لمواجهة إسرائيل كونه خيارنا الوحيد".

وأوضح أن، "الهدف الأساسي من إغتيال كمال جنبلاط كان إغتيال حلم التغيير في لبنان وحلم الإنتقال إلى واحة ديمقراطية ومدنية إنسانية علمانية تؤمن بالحريات، فلم يستسغ النظام العربي السوري هذه العناوين وكان من الواضح أن المطلوب وضع اليد على لبنان".

ويضيف، "كمال جنبلاط كان عثرة أمام مشروع التوسع للنظام السوري تجاه لبنان وتطويقه للقضية الفلسطينية ووضع اليد عليها ولاشك أن هذا الإغتيال كان نقطة تحول في لبنان استُكملت بإغتيال الرئيس رفيق الحريري وقيادات 14 آذار إضافة إلى النظام الإنتخابي الذي أعادنا خمسين عاماً إلى الوراء بإطاره الطائقي المذهبي. فكمال جنبلاط كان فرصة للبنان للإنتقال من دولة العشائر والطوائف والمواثيق الكلامية إلى دولة فعلية حديثة، للأسف ضاعت".

وأكد، "نحن كحزب إشتراكي نحمل أمانة فكر كمال جنبلاط، تعلمناها في مدارسنا الحزبية ونعلمها للجيال الجديدة. إنها رسالة سياسية فكرية".

وختم عبدالله: "على الرغم من تداعيات الأزمة الإقتصادية السياسية التي نعيش، والتطورات الإقليمية والدولية التي قد تطغو بأحداثها على رسالتنا أحياناً تبقى تعاليم كمال جنيلاط هويتنا، الهوية الإشتراكية الإنسانية، هوية العدالة الإجتماعية والحريات والعمل للإنتقال إلى الدولة المدنية العلمانية. هناك جيل كامل مؤتمن على هذه الرسالة".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا