لبنان لا يحتمل الإنتظار... وشروط هامة لحل الأزمة!

لا تغيير حتى الآن على صعيد الإستحقاق الرئاسي على الرغم من إعلان الثنائي الشيعي ترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، والحديث عن إمكانية تأثير الإتفاق الإقليمي بين إيران والسعودية على لبنان، فما هي الوقائع اليوم في المشهد الرئاسي اللبناني؟!

في هذا السياق رأى النائب عبدالرحمن البزري أن "توازن المجلس وبعض الكتل كانت تتمنع عن إجراء عملية الإنتخاب وهناك كتلة تسمى بـ 14 آذار سابقاً وبعض التغييرين أيد النائب ميشال معوض ومن مدة إلى مدة كانت تظهر بعض الأسماء الجيدة دون حصولها على الأصوات".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال البزري: "اليوم التطور الجديد هو تأييد ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يحظى ببعض التأييد من أماكن أخرى وهو لديه كتلة من حوالى 4 أصوات، أي أصبح هناك مرشح لقوى 8 آذار وآخر لقوى 14 آذار".

وأضاف، "الأسبوع المقبل قادمين على شهر رمضان ولا يبدو أن هناك نية للدعوة إلى جلسة إنتخابية، ولكن عدم الدعوة تعكس عجز الطرفين عن تأمين 65 صوت أو الثلثين للنصاب، أو لأن الطرفين لا يريدان الذهاب إلى مواجهة ووصول الرئيس بـ 65 صوت فقط".

وتابع البزري، "قناعتي أن الأطراف الداخلية كلها تتريث بانتظار مظاهر ومعالم إذا كان هناك شيء يسمى بترتيبات إقليمية تريح المنطقة وتنعكس على لبنان، وفي هذا الوقت هناك تطورات هامة هنا من بينها إستدعاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى التحقيق".

وأكمل، "الواقع اللبناني لا يحتمل الإنتظار الطويل وهناك محاولات تأتي من خلال بعض الوفود الأجنبية التي تنصح اللبنانيين بالقبول بالإصلاحات، وهذه الوفود لا تعرف مواصفات من سيقود الإصلاح".

وأردف البزري، "هناك شبه إستحالة بقيادة الإصلاح تحت قيادة نفس الفريق المسؤول عن الإنهيار، ولذلك نحن نقول أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كانوا يحاورون المسؤولين عن الإنهيار".

ولفت إلى أنه "لا يمكن القيام بإصلاح إقتصادي بعيداً عن الإصلاح السياسي الذي بدايته ما يسمى عودة الإنتظام الدستوري، ولا يوجد شيء يحقق بدون رئيس جمهورية".

وختم البزري بالقول، "الآن هناك شغور رئاسي وحكومة مستقيلة وغير متناغمة وهناك شبه إستحالة بتحقيق إصلاح إقتصادي ومالي بظل هكذا واقع، لذلك نقول ليتم تسهيل عملية إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة لتسهيل إجراء مناقشة جدية للسياسات الإصلاحية".