السيارات الكهربائية المستوردة من الصين خطر يهدد المواطنين على الطرقات

لوحظ مؤخراً أن عدداً كبيراً من السيارات الكهربائية الجديدة المصنعة في الصين، وان كانت من ماركات عالمية مشهورة يابانية أو أوروبية، يتم ادخالها الى السوق اللبناني من دون موافقة الشركات المصنعة ومن دون كفالة المصنع التي يوفرها فقط وكلاء السيارات المعتمدين في لبنان وخاصة كفالة الثماني سنوات على البطارية التي يشكل ثمنها ثلث ثمن السيارة.

ولوحظ أيضاً تزايد حالات الأعطال في أنظمة السلامة ومساعدة السائق الالكترونية بالاضافة الى حماوة المحولات الكهربائية عند التشريج، فأصبحت هذه السيارات كقنبلة موقوتة وضعت على الطرقات اللبنانية يؤدي انفجارها في بعض الأحيان الى حريق السيارة وحوادث قد لا يحمد عقباها، خاصةً وانها لم تصنع لتلائم الطرقات اللبنانية ولا تحترم معايير الأمن والسلامة. أما سبب الأعطال فيعود إلى أن المركبات الكهربائية دخلت لبنان وتم بيعها للمواطنين من خلال تجار بدون كفالة مصنعية او بكفالات فردية غير نظامية، ما أدى لغياب كفالة البطارية والدعم الفني والرقابة المستمرة للأنظمة الالكترونية وبرمجتها بشكل نظامي وقانوني من قبل وكيل الشركة الصانعة للمحافظة على حياة المواطن.

فعلى المستهلك اللبناني الرازح تحت وطأة الأزمات المتتالية التنبه وتجنب شراء هذه السيارات، خاصةً مع غياب تدخل أجهزة الرقابة لضبط ظاهرة استيراد السيارات الكهربائية الجديدة والحديثة الصنع وذلك لحماية سلامته وللمحافظة على ماله المتبقي بعد خسارة جنى عمره في المصارف.