في أي ساحة ستنفِّس إسرائيل غضبها من إتفاق بكين؟
أسئلة كثيرة ما زالت تُطرح حول الإتفاق بين السعودية وإيران، وأبرزها يتعلق بمدى قبول الإدارة الأميركية به كون الصين هي عرّابته، فيما اعتبرته إسرائيل فشلاً ذريعاً لها، ما يقود إلى حديث مشروع حول الساحة التي سوف تكون مسرحاً ل "تنفيس " الغضب الإسرائيلي، إلى جانب الساحات التي ستشهد الترجمة الإيجابية لمفاعيله.
وفي معظم الحالات، فإن الساحة اللبنانية، وحتى اللحظة، ليست حاضرة في كل هذه المفاعيل المتوقعة، وبرأي الكاتب والمحلِّل السياسي قاسم قصير، فإن الإتفاق الإيراني ـ السعودي لا يزال في بدايته، ويحتاج إلى بعض الوقتٍ لمتابعة كل الملفات، سواء على صعيد العلاقات الإيرانية ـ السعودية، أو ملفات اليمن والبحرين وسوريا، موضحاً أن ملف لبنان ليس في لائحة الأولويات حالياً.
لكن استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، يُرخي مناخاً من الإرتياح على مستوى ساحات المواجهة بينهما، وهنا، يؤكد المحلِّل قصير ل"ليبانون ديبايت"، أن المسؤولية تقع بالطبع على الأطراف اللبنانية، كي تقوم بمسؤولياتها وتستفيد من المناخ الإيجابي، وبالتالي، عدم انتظار ما سيحصل، وأن تدرك أن الحوار والتسوية، يشكّلان أساس الحلّ.
وفي هذا المجال، لا يُنكر قصير، بأن أسباباً أخرى قد تدفع نحو التسوية، وهي تتمثل بالوضع الأمني أو بالأزمة الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، والذي قد يفرض على هذه القوى الإستعجال.
ورداً على سؤال، حول الوضع الأمني وطبيعة التهديد الذي قد يمثله "الغضب الإسرائيلي من الإتفاق السعودي - الإيراني، لا يُخفي قصير، بأن إسرائيل قد تقوم بعمليات عسكرية في المنطقة، سواء ضد إيران أو سوريا، أو حتى تجاه لبنان، ولا سيّما بعد الحادث الأمني الأخير، والذي لم تُكشف المعلومات عنه.
وبالنسبة للحراك الديبلوماسي الذي يُسجّل على خطّ الإستحقاق الرئاسي، يقول قصير، إن دول "اللقاء الخماسي" يتابعون جهودهم، لكن هناك خلافات في ما بينهم، علماً أن الأولوية تبقى في إنتخاب رئيس وتنفيذ الإصلاح.
وأمّا لجهة ما يتردّد عن وجود عدم رضى من قبل بعض عواصم "اللقاء الخماسي" بعد الإتفاق السعودي - الإيراني الذي خلط الأوراق في المنطقة، فيكشف قصير، بأنه لدى فرنسا مشروعاً تتابعه، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سينجح وستتمكن من تنفيذه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|