عربي ودولي

صحافة إسرائيل حائرة: ما وراء خطاب نصرالله وتفجير مجدو...نتنياهو خائف من سوريا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أشعل حادث التفجير الأخير في شمال إسرائيل، بالقرب من مفترق مجدو، وكلام أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، الأسبوع الماضي عن زوال الدولة العبرية قبل بلوغها سن الثمانين، موجة من القلق في الصحافة الإسرائيلية، التي انكبت على تحليل الحادث الأمني وخطاب نصرالله بعناية.

سؤالان محوريان
حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، يثير الحادث الأمني قرب مدينة حيفا، أسئلة رئيسية حول التهديدات الأمنية المختلفة لإسرائيل، وكذلك محور إيران الذي يهدد الدولة اليهودية. معتبرةً أن الهجوم لا يبدو أنه تم التخطيط والتحضير له جيداً، وتورط حزب الله فيه سيكون تصعيداً خطيراً.

وتطرح الصحيفة الإسرائيلية سؤالين محوريين عن سبب إرسال الحزب رجل يحمل عبوة ناسفة وبندقية ومسدس عبر الحدود لشن هجومٍ من هذا النوع. وهو أمرٌ يحمل بطياته مخاطر جمّة على الحزب إياه. وعن الدافع للمجازفة بالكشف عن دور حزب الله من خلال إرسال نوعٍ متطور من العبوات الناسفة يمكن تتبعه إلى الجماعات المدعومة من إيران.

أنواع المتفجرات
تقول الصحيفة أن أنواع المتفجرات لها دلالةٌ مهمة. فقد استخدمت الفصائل الفلسطينية ذات مرة القنابل لتفجير الحافلات ونشر الرعب. وتلعب إيران دوراً رئيسياً في صناعة أنواعٍ معينة من الأجهزة المتفجرة. فهي زودت الجماعات العراقية بنوعٍ قاتل من العبوات الناسفة (EFPs)، تسببت بمصرع عدد كبير من القوات الأميركية بين عاميّ 2006 و2007.

أما حزب الله فقد استخدم بدوره المتفجرات لاستهداف القوات الإسرائيلية لسنواتٍ عديدة، وأرسل نشطاء للتدريب على استخدام القنابل الخارقة للدروع. ولم يكتفِ الحزب بتزويد الميليشيات العراقية بهذه القنابل، فوصلت هذه التكنولوجيا إلى الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. لتعود الصحيفة بعد هذا الشرح وتنوه بأن هذا لا يعني أن الهجوم في الشمال استخدم هذه التكنولوجيا. بل يعني أن التكنولوجيا المتفجرة غالباً ما تنتقل عبر القنوات والشبكات ويمكن ربطها بمجموعاتٍ مختلفة. 

مَن المتورط؟
كان من المفترض، حسب "جيروزاليم بوست"، أن يخفف اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي تم توقيعه العام الماضي، من التوترات. وقد ينعكس الاتفاق الجديد بين إيران والسعودية خفضاً للتوترات في لبنان خلال الفترة التي تسبق انتخاب رئيسٍ جديد. وسط كل ذلك، يتبادر إلى الأذهان سؤالان إضافيان: لماذا يخاطر حزب الله بإثارة التوترات بحادثةٍ كهذه ينخرط فيها رجلٌ واحدٌ وحسب؟ وهل استخدم الحزب الأحزمة الناسفة بشكلٍ متكرر، أم أن هذا التكتيك أكثر شيوعاً بين حماس والجهاديين وداعش؟

تحاول الصحيفة التوصل إلى خلاصةٍ مفيدة بقولها أنه في أعقاب الهجوم في الشمال و"تحييد" المشتبه به، تفتقر العديد من جوانب التهديد إلى الوضوح. ونظراً لأنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا المشتبه ينتمي إلى حزب الله، فهذا يشرّع الباب لترك الاحتمالات مفتوحة بشأن احتمال ارتباطه بجماعاتٍ أخرى تدعمها إيران، كحماس والجهاد الإسلامي.

وبينما تشتبك إسرائيل بشكلٍ متزايد مع الجهاد الإسلامي في جنين وكذلك مع عناصرٍ من حماس في أريحا، إضافةً إلى جماعاتٍ مسلحة أخرى في الضفة الغربية. تسنتج الصحيفة أن لإيران مصلحة في دعم هذه الجماعات وتهديد إسرائيل من اتجاهاتٍ عدة. وجعل الإسرائيليين يشعرون بأمانٍ أقل. وهذا يعني أنها قد تحاول تهديد إسرائيل بوسائلٍ مختلفة.

خطاب نصرالله
في الموازاة، سلطت صحيفة "إسرائيل هيوم" الضوء على خطاب أمين عام حزب الله الأخير حول زوال إسرائيل الوشيك، داعيةً إلى التعامل مع هذا الخطاب بجديةٍ كبيرة، رغم أن هذا الأخير فقد في السنوات الأخيرة بعضاً من سحره، واختار التعبير عن شعاراتٍ فارغة.

وتلفت الصحيفة إلى إطلالات نصرالله الأخيرة وسبب دعوتها إلى أخذ الحيطة من خطابه الأخير، بقولها "قرر نصر الله العام الماضي رفع المخاطر عشية توقيع اتفاق الحدود البحرية لترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بين إسرائيل ولبنان. لقد فعل ذلك في محاولة لتحصيل نقاطٍ من النجاح أو تمهيداً لتصعيدٍ محتمل في حالة الفشل. بعد هذه المرحلة هدأ نصرالله وعاد لتركيز انتباهه على الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية المنهارة، لكنه عاد الآن مرةً أخرى إلى موضوعه المفضل، أي إسرائيل".

ويبدو أن نصرالله، حسب "إسرائيل هيوم"، قد يكون في وضعٍ يدفعه لارتكاب خطأ في التقييم، لاعتقاده بأن إسرائيل أكثر ضعفاً مما كانت عليه في الماضي. وترى الصحيفة أن الحزب يستعد لهذه اللحظة منذ وقتٍ طويل. وخيرُ مثالٍ على ذلك، إعادة الحزب لسلسلة من المواقع العسكرية التي كانت مرئية بشكلٍ علني على طول الحدود مع إسرائيل، لغرض المراقبة وإذا لزم الأمر للهجوم.

نشاطات حماس واهتمام نصرالله بها
يحدث ذلك، وفق الصحيفة، تزامناً مع قيام حماس بتسريع جهودها لكسب موطئ قدم في لبنان، وخصوصاً في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في صور وصيدا. ويجري هذا النشاط بقيادة صالح العاروري، المسؤول عن النشاط الخارجي للجناح العسكري لحركة حماس، الذي يسعى إلى إنشاء جبهةٍ إضافية ضد إسرائيل يمكن تفعيلها بسهولة في حال حدوث تصعيد في غزة والضفة الغربية.

نشاط حماس هذا، يجري تحت أنظار حزب الله الساهرة، وبالتنسيق معه. وهذا ما يطرح، وفق الصحيفة، علامات استفهامٍ حول اهتمام نصرالله بذلك. خصوصاً أن الحزب امتنع في السنوات الأخيرة، تحت قيادة نصرالله، عن تعريض لبنان للخطر أو توريطه في مواقف متقلبة محتملة. وإذا ما تصرفت حماس مفضلةً مصالحها الخاصة أو تحت ضغطٍ من إيران، فقد تجرّ منطقة الحدود الشمالية حزب الله إلى تصعيدٍ لا أحد يريده، سيلحق الخراب والدمار بلبنان.

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن تل أبيب وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة تشويش مضادة للطائرات المسيّرة الإيرانية التي تستخدمها موسكو في حربها على كييف. فيما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تواجه وضعاً صعباً بسبب سوريا.
 

ونقل "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين أن تل أبيب وافقت على تراخيص تصدير لبيع محتمل لأنظمة تشويش مضادة للطائرات من دون طيار.


وتعد هذه المرة الأولى منذ الحرب الأوكرانية، التي توافق فيها تل أبيب على تراخيص تصدير عسكرية لمبيعات أسلحة محتملة إلى أوكرانيا، بعد أن كانت حريصة على عدم تقديم مساعدة عسكرية لكييف، خشية أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى توتر مع موسكو، وتضر بالمصالح الأمنية الإسرائيلية في سوريا.


وذكر الموقع أنه بعد أن بدأت روسيا في استخدام طائرات مسيرة هجومية إيرانية الصنع خلال الحرب، زادت الحكومة الأوكرانية من ضغطها للحصول على مساعدة عسكرية إسرائيلية.


وقال مسؤولون إسرائيليون وأوكرانيون إن الموافقة على تراخيص التصدير من قبل وزير الدفاع يوآف غالانت، والخارجية إيلي كوهين، جاءت في منتصف شباط/فبراير، بينما كانت تل أبيب تجري مراجعة بأمر من نتنياهو لسياستها تجاه الحرب. وقد اكتملت المراجعة لكن لم يتم اتخاذ قرارات جديدة.


وقال مسؤولون إسرائيليون وأوكرانيون إن التراخيص تمت الموافقة عليها لشركتين إسرائيليتين تعملان على تطوير أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار.


وذكر الموقع أن تل أبيب اقترحت أن تشتري أوكرانيا نظام الحرب الإلكترونية لتشويش وإسقاط المسيرات. لكن المسؤولين الأوكرانيين قالوا إن وزارة الدفاع الأوكرانية مهتمة بالأنظمة، التي يُنظر إليها على أنها أقل أهمية لأن أوكرانيا تمكنت من اعتراض المسيرات بنسبة بين 75-90 بالمئة في الآونة الأخيرة. فيما قال مسؤول أوكراني: "ما نحتاجه حقا هو نظام دفاعي ضد الصواريخ الباليستية".


من جهته، قال نتنياهو إن إسرائيل تقوم بتزويد أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية فقط، لا العسكرية ويرجع ذلك إلى الاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا في ما يتعلق بسوريا.


وقال رداً على سؤال حول احتمالات توسيع المساعدة الإسرائيلية إلى كييف: "يجب أن أقول بصراحة تامة أننا نواجه وضعا صعبا في إسرائيل، الطيارون الإسرائيليون والطيارون الروس يحلقون على مسافة قريبة من بعضهم البعض في سماء سوريا".


وأضاف أن إسرائيل "قررت قبل سنوات قليلة مقاومة محاولات إيران لفتح جبهة ثالثة ضدها من سوريا". وقال: "بالإضافة إلى ما كان لديهم في لبنان وغزة، أرادوا فتح جبهة ثالثة بجماعات مسلحة شيعية يتراوح عددها من 80 ألفا إلى 100 ألف شخص تحت قيادة جنرالات إيرانيين على حدودنا مع سوريا، ولمنع ذلك استخدمنا القوة الجوية ومئات الطلعات التي حالت دون ذلك".


وتابع أنه كان على الجيش الإسرائيلي عند تنفيذ هذه العمليات أن يأخذ في الاعتبار الوجود الروسي في سوريا، وقال: "للقيام بذلك، عقدنا اتفاقا مع الحكومة الروسية والقوات الجوية الروسية والجيش الروسي في سوريا، بأننا لن نسقط طائرات بعضنا البعض"، وأضاف نتنياهو "أعتقد أنه لا توجد دولة أوروبية لديها مثل هذا الوضع عندما يتعلق الأمر بمن يدعمون أوكرانيا".


وأردف: "بعبارة أخرى، لدينا اعتبارات أخرى أكثر تعقيداً، لكن ضمن هذه الحدود وفي إطار هذه الاعتبارات نحاول تقديم المساعدة الإنسانية والدفاعية لأوكرانيا، ومن الواضح أن هذا يحدث الآن".


وأضاف نتنياهو أن المتخصصين الإسرائيليين سيساعدون أوكرانيا على نشر نظام تحذير عالي التقنية من الضربات الجوية، باستخدام تجربة إسرائيل الغنية. وقال: "لقد قامت إسرائيل بتطورات متقدمة في هذا المجال، فهي تسمح على سبيل المثال، بتجنب اختباء الدولة بأكملها أو مناطق بأكملها في الملاجئ".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا