عربي ودولي

الإمارات تتصدّر مؤشر "القوة الناعمة".. ماذا عن لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تصدّرت الإمارات قائمة الدول العربية في مؤشر "القوّة الناعمة" لعام 2023، بعد أن نجحت في دخول نادي الدول العشر الأولى الأكثر تمتّعاً بهذا النوع من التأثير على مستوى العالم في التصنيف الذي تعدّه مؤسسة "براند فاينانس".

وفق التصنيف، جاءت السعودية ثانية على الصعيد العربي باحتلالها المرتبة الـ19 عالمياً في تقرير المؤشر الذي شمل 121 بلداً، وبعدها قطر في المرتبة 24 عالمياً ثم الكويت ومصر في المرتبتين 34 و38.

وفي المؤشر السنوي الذي يستند في نتائجه على مجموعة من المؤشرات الفرعية التي توفّر مجتمعة تقييماً شاملاً للحضور الدولي للبلدان وسمعتها وتأثيرها في المسرح العالمي، حلّت عمان في المرتبة الـ46 عالمياً والسادسة عربياً، تليها البحرين في المرتبة 50 عالمياً ثم الأردن في التصنيف 53.

وجاء المغرب في المرتبة الـ55 عالمياً ليحتل بذلك قائمة الدول المغاربية، وبعده تونس في الرتبة 83، وبعدهما الجزائر في المرتبة 86 عالمياً و11 عربياً، تليها لبنان في المرتبة 89، ثم السودان في الرتبة 95 والعراق في المرتبة 116. ولم يشمل التقرير باقي الدول العربية.

وتُعدّ مؤسسة "براند فاينانس" تقريرها من خلال استطلاع رأي أكثر من 100 ألف مستجوب لتقييم 121 بلداً، ويقوم تصنيف المؤشر بناء على عدد من المؤشرات الرئيسية والفرعية، أبرزها: السمعة والحوكمة والعلاقات الدولية والتجارة والأعمال والتعليم والعلوم والإعلام والتواصل والاستدامة والتعداد السكاني.

وعلى الصعيد العالمي تصدّرت الولايات المتّحدة تصنيف قائمة الدول الأكثر تمتعاً بـ"القوة الناعمة"، تليها المملكة المتّحدة في المرتبة الثانية، ثم اليابان ثالثة، وبعدها الصين وفرنسا وكندا وسويسرا وإيطاليا على التوالي.

وتلفت نتائج التقرير إلى "تدهور سمعة روسيا" بسبب حربها على أوكرانيا ما أدّى إلى تراجعها من المرتبة التاسعة إلى 13 في الترتيب العام، وبالمقابل حقّقت أوكرانيا أقوى تحسّن خلال التصنيف الحالي، حيث تقدّمت إلى المرتبة 39 بعدما حلت في المرتبة 51 في العام الماضي.

ما هي القوة الناعمة؟
يعرّف التقرير "القوة الناعمة" بأنها قدرة الدولة على التأثير على تفضيلات وسلوكيات مختلف الجهات الفاعلة في الساحة الدولية (الدول والشركات والمجتمعات والأفراد..) من خلال أساليب الجذب أو الإقناع بدلاً عن أساليب القوة والإكراه.

ويحيل مصطلح القوة الناعمة إلى مدى قدرة الدول أو الحكومات على تحقيق أهدافها من خلال التأثير في الجماعات أو الأفراد وتوجيه خياراتهم العامة، مستندة على "جاذبية نظامها الاجتماعي والثقافي ومنظومة قيمها ومؤسساتها، من دون اللجوء إلى الإكراه أو التهديد ودون الاضطرار إلى الاستعمال المفرط للوسائل العسكرية والصلبة"، بحسب المفهوم الذي صاغه أستاذ العلاقات الدولية الأميركي جوزيف س. ناي.

ويمكن تحديد موارد القوة الناعمة لأي دولة من الدول الفاعلة على المشهد الدولي من خلال ثلاثة مقوّمات أساسية؛ أوّلها الثقافة الخاصة بالبلد وما إذا كانت جاذبة أم منفرة للآخرين، بالإضافة إلى القيم السياسية للدولة مثل الديموقراطية والسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، بحسب ورقة بحثية للباحث في النظريات الاجتماعية المعاصرة، حسام الدين فياض.

ونقل الباحث السوري عن الكاتب الأميركي قوله إن "أدوات القوّة الناعمة يمكن أن تشمل مجموعة من العناصر الأخرى، ومن بينها السمعة الدولية والسلطة المعنوية والأخلاقية والوزن الدبلوماسي والقدرة الإقناعية والجاذبية الثقافية والإرث التاريخي والنظام المجتمعي وغيرها".

ويضيف المصدر ذاته إمكانية نشر هذه الجاذبية أو القوة عبر مجموعة من الوسائل، أبرزها الثقافة الشعبية للبلد وآلياته الدبلوماسية والإعلامية المختلفة، بالإضافة إلى عمل المنظمات الدولية غير الربحية وباقي مؤسسات المجتمع المدني، علاوة على مجمل الشركات والمؤسسات الأخرى.

كيف تفوّقت الإمارات؟
استطاعت الإمارات دخول قائمة الدول العشر الأولى في مؤشر القوّة الناعمة العالمي لعام 2023، وبالتالي تصدّر الترتيب الإقليمي، بعد إحرازها تقدّماً ملحوظاً في مجموعة من المؤشرات الرئيسية والفرعية التي شملها التقرير.

وجاءت الإمارات التي حلت العام الماضي في المرتبة 15 في المؤشر العام، في المرتبة الثامنة عالمياً في تصنيف "التقدير العالمي للقيادات"، وحلت في الرتبة التاسعة عالميا في "التأثير في الدوائر الدبلوماسية". وتقدّمت إلى المركز السابع في قوة الاقتصاد واستقراره وتنوع قطاعاته، واحتلت المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر "الكرم والعطاء".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا