عربي ودولي

الأسد يرغب بإزاحة أردوغان عن حكم تركيا..ولقاؤهما مؤجل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال القيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، أورهان ميري أوغلو إن احتمال حدوث لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد "ضعيف جداً"، مشيراً إلى أن الأسد في مقدمة من يرغبون بوصول المعارضة إلى سدة الحكم خلال الانتخابات التركية.

وقال ميري أوغلو إن الشروط التي وضعها النظام من أجل استمرار المفاوضات بين الأسد وأردوغان "غير مناسبة لتطبيع العلاقات بين البلدين"، معتبراً أنه "لا يجوز رفع سقف المطالب في العلاقات الدبلوماسية في بداية المحادثات".

وأضاف المسؤول التركي أن الأسد وضع شرط انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية من أجل تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، لكن لا يجوز رفع سقف المطالب في حال كانت الأطراف المتفاوضة تنوي المصالحة والتفاهم والوصول لحل الخلافات.

واعتبر أن الشرط الذي وضعه الأسد، يمنح تركيا الحق بمطالبة النظام السوري بالكف عن دعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، متسائلاً ما هو موقع الأخيرة بالنسبة لجيش النظام الذي يتشارك بإدارة جزء من الأراضي السورية مع وحدات الحماية الكردية العمود الفقري ل"قسد"؟

وكان الأسد رفع خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو قبل أيام، من سقف مطالبه من أجل المضي قدماً في لقاءات التطبيع مع أنقرة قائلاً إن لقائه مع أردوغان "مرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح ومن دون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا".

وقال ميري أوغلو إن الحديث عن لقاء الرئيس أردوغان بالأسد "لا يزال في مرحلة التأهيل، ولكي يتحقق هذا اللقاء يجب على الطرفين استخدام عبارات تعبر عن نيتهما المصالحة والتقارب"، موضحاً أن احتمال عقد اللقاء قبل الانتخابات الرئاسية التركية المقرر في 14 أيار/مايو، هو احتمال "ضعيف جداً، وسيتضح بحسب نتائج الانتخابات وتوازناتها".

وأَضاف أنه "قد يتم تقييم الظروف بحسب الانتخابات ونتائجها"، موضحاً أن التواصل بين أنقرة والنظام السوري وكذلك لقاء أردوغان بالأسد "سيتشكل وفق معادلة سياسية جديدة تتمخض عن الانتخابات، في الظروف السياسية الجديدة".

ورداً على سؤال حول ما إذ كان أردوغان يخطط للقاء الأسد بعد الانتخابات، قال ميري أوغلو: "في حال فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية، سنواصل سياستنا الخارجية كما هي حالياً"، لافتاً إلى أن الأسد في "مقدمة من يريدون تغيير السلطة في تركيا"، لصالح المعارضة.

وأشار الأسد إلى تلك الجزئية المتعلقة برغبته وصول المعارضة لسدة الحكم في تركيا، حيث قال لقناة "روسيا اليوم" إن "الزلزال الوحيد الذي قد يغير هذا الوضع الذي وصلت إليه العلاقات اليوم بسبب السياسيين الأتراك هو زلزال الانتخابات التي تستعد تركيا لتنظيمها".

لكن المسؤول التركي أكد أنه في حال فوز أردوغان بالانتخابات سيواصل سياسته القائمة على حل المشاكل مع النظام السوري وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن، معتبراً أن التنازلات التي يطالب بها الأسد لن تحقق اللقاء مع الأسد أو لقاءات مع حكومة النظام كما يخطط "العدالة والتنمية".

وأكد ان انسحاب الجيش التركي "غير وارد، طالما تستمر العلاقات بين حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، وتأثير حزب العمال الكردستاني على حزب الاتحاد الديمقراطي واستراتيجيته في الإدارة".

وأدّى رفع سقف مطالب الأسد، إلى تأجيل اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، والذي كان مقرراً عقده بالتزامن مع وجوده في روسيا، إلى أجل غير مسمى، وهو ما فسره محللون بأن مسار التطبيع يشهد الكثير من الخلافات بين الجانبين، وأيضاً بسبب العراقيل التي يضعها النظام بوجه المسار.

لكن صحيفة "فيدوموستي" الروسية قالت إن مسار التطبيع بين النظام السوري وتركيا "لم يتوقف" إنما أُجّل إلى ما بعد الانتخابات التركية.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا