الدّولار يُحلّق.. ورقة المليون قد لا تكفي؟ مَنْ سيطبع "المليون"؟
يسجّل الدولار أرقاما قياسية اليوم بوتيرة متسارعة للغاية، بحيث تخطى الـ140 الفا.
فقد سجل سعر الدولار الأسود حتى لحظة كتابة هذه السطور 143000 ليرة شراء، 142000 ليرة مبيع.
أكدت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غادة أيوب أن موقف التكتل مبدئي من عدم المشاركة في الجلسات التشريعية لأن مجلس النواب في ظل الشغور الرئاسي يتحوّل حكماً الى هيئة انتخابية بحكم الدستور، وبذلك لا يجوز التشريع بل الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي موضوع آخر.
أمّا بالنسبة لتشريع الضرورة، فاعتبرت أيوب في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، أنّ التكتل مصرّ على احترام المهل الدستورية واجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، وفق ما أعلنه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي بدعوة الهيئات الناخبة في الرابع من نيسان للتحضير لهذه الانتخابات، وعدم خلق الأعذار بعدم توفر الأموال اللازمة لإجرائها او الحاجة لإقرار المال اللازم بعدم انتفاء هذه الحجة من قبل الـ UNDP التي تعهدت بتأمين المال اللازم، لافتةً إلى أن عملية تأجيل الانتخابات البلدية ليس لها أي مبرر.
ودعت أيوب الى ضرورة تفعيل عمل السلطة المحلية وخاصة بوجود العديد من البلديات المستقيلة، وشددت على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في أيار لأن المحافظين لا يمكنهم الإحلال مكان البلديات والقيام بالاعمال المطلوبة، مُشددةً على ضرورة اجراء الانتخابات البلدية بموعدها خصوصاً وان وزير الداخلية مصرّ على اجرائها.
أمّا لجهة طباعة أوراق نقدية من فئة المليون ليرة، وفق أيوب، فهذا يعني اقراراً بالتضخم من قبل المسؤولين، وسألت: "مَن قال إن الدولار سيتوقف عن الارتفاع عند هذا السقف بعد طباعة الأوراق من فئة المليون؟".
وعن توقعها عقد الجلسة أو أنها ستسقط كما في المرّات السابقة، رأت أيوب أن هذا الأمر يتعلق باجتماع هيئة مكتب المجلس طالما هناك قرار مبدئي باعتبار المجلس هيئة ناخبة، متسائلةً ما اذا كان التيار الوطني الحرّ سيتراجع عن موقفه، معتبرةً أن التمديد للبلديات لا يخضع لتشريع الضرورة.
أمّا في موضوع الانتخابات الرئاسية، استغربت أيوب ربط اجراء هذا الاستحقاق بانتظار الاجواء الخارجية وما قد ينتج عن الاتفاق السعودي الايراني، وكيف ان البعض لم يلتقطوا الجو السياسي بعد، مشيرةً إلى أن الاستحقاق الرئاسي أمر داخلي فكلما توّحدنا لانتخاب رئيس انقاذي نكون قد تمكنا من وقف الازمة المستشرسة الأفق، داعيةً نواب المعارضة الى التوّحد والذهاب الى انتخاب رئيس الجمهورية، ومُشددةً على أن النواب العشرين الذين ينتمون الى المعارضة، ولم يحددوا موقفهم بعد، حسمَ خيارهم تجاه هذا الامر، ووعي مخاطر الازمة.
وإذ لفتت أيوب إلى أنَّه إذا ما استمرت الامور على هذا الحال، واذا ما طالت الازمة فقد نذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدةً حضور نواب تكتل الجمهورية القوية الخلوة الروحية التي دعا اليها البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في حريصا.
جاء في "نداء الوطن":
هنيئاً لمحور البؤس والممانعة تقدّم إسرائيل إلى المركز الرابع عالمياً على رأس قائمة الدول "الأكثر سعادة" وفق مؤشر العام 2023 مقابل تربّع لبنان على رأس قائمة الدول "الأكثر تعاسة" على مستوى العالم خلف أفغانستان الطالبانية... وهنيئاً للطاقم الممانع الحاكم "تدجين" الشعب اللبناني وكسر إرادته وسلب عزيمته وسوقه خاضعاً خانعاً بأقدامه إلى عملية "انتحار جماعي" في محرقة "السوق السوداء" من دون صرخة اعتراض أو مساءلة!
فمن كان يرتعد من أهل السلطة من هدير الشارع عند ملامسة الدولار حاجز العشرة آلاف ليرة، اطمأنّ اليوم إلى استتباب قبضة النظام البوليسي على الناس بعدما تجاوز الدولار سقف المئة ألف ليرة من دون أن يحرّك الشارع ساكناً، الأمر الذي كرّس مشهدية سوريالية تعكس واقع التطبيع اللبناني مع الانهيار وترسّخ متلازمة "الضحية والجلاد" في البلد.
وأمس واصل الدولار عملية نهش العملة الوطنية شاقاً طريقه بخطى متسارعة باتجاه المئة ألف الثانية مع تسجيله قفزات قياسية على مدار الساعة بلغت أمس حدود الـ122 ألف ليرة للدولار الواحد، ما استتبع ارتفاعاً مطرداً بأسعار المواد الاستهلاكية الحيوية لتصل إلى مستويات قياسية تجاوزت المليونين ومئة ألف ليرة لصفيحة البنزين والخمسين ألف ليرة لربطة الخبز، وسط ترقب أوساط مالية استمرار مسلسل انهيار الليرة تحت وطأة انسداد الآفاق السياسية والإصلاحية على مختلف الصعد الرسمية والاقتصادية والمالية في الدولة.
وإذ أكدت "فقدان السيطرة على سعر صرف الدولار"، شددت الأوساط نفسها على أن ما نشهده راهناً هو انعدام القدرة على لجم حالة "التضخم المفرط" نتيجة ارتفاع الكتلة النقدية بالليرة وانعدام قيمتها السوقية على نسق ما حصل في فنزويلا حيث التداول بالعملة الفنزويلية كان يتم بـ"الشوالات"، وبالتالي بات السؤال "المركزي" اليوم يتمحور حول توقيت طباعة ورقة المليون ليرة لاستيعاب حجم التداول النقدي بالعملة الوطنية، مع الإشارة في هذا المجال إلى أنّ الجلسة التشريعية التي دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري مكتب المجلس للانعقاد الاثنين المقبل لتحديد جدول أعمالها، ستطرح مسألة إقرار فئات جديدة من العملة الوطنية والتسريع بطباعة ورقتي الخمسمئة ألف ليرة والمليون ليرة، بعدما باشر حاكم المصرف المركزي رياض سلامة فعلياً الخطوات العملية واللوجستية في هذا الاتجاه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|