لقاء 5 نيسان: كسر الجليد ... وربما اكثر؟!

نجح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في لمّ شمل معظم النواب المسيحيين تحت عنوان "يوم خلوة روحيّة وصلاة" الأربعاء 5 نيسان في حريصا... ولكن ماذا بعد؟
البعض ينظر بالارتياح الى خطوة البطريركية المارونية، آملين ان تكون تتويجا للتحرك الذي قام به راعي ابرشية انطلياس المارونية انطوان بو نجم لايجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي، اما البعض الآخر فيرى ان لا حلّ الا بأعجوبة، فالوضع ما زال معقدا للغاية اقله على المدى المنظور.
غير ان مرجعا مسيحيا، رأى عبر وكالة "أخبار اليوم" ان البطريرك لا يدخل في اقتراح الاسماء ولا في لعبة الارقام، لكنه الوحيد القادر على تبني المبادرة في حال توافق هؤلاء النواب، وتغطيتها ودعمها، وايضا تسويقها.
وردا على سؤال، قال المرجع: الراعي اخذ على عاتقه دفع ملف الاستحقاق قدما، لا سيما بعد الانهيار الاقتصادي الكبير وتفكك الدولة، فلا يمكنها ان تبقى مكتوفة اليدين، اذ لا بدّ من توسيع دائرة التلاقي والحوار. واضاف: بكركي تدعو الى التوافق بين الجميع والاتفاق على رجل المرحلة الذي يستطيع ان يلعب دوره الاقليمي والعالمي انطلاقا من المواصفات التي كان قد اعلن عنها الراعي في عظته الشهيرة في تموز الفائت.
واشار المرجع الى ان "لقاء 5 نيسان" يصب في سياق التقارب تمهيدا للتوافق على حل ما يفتح باب الحوار بين الاطراف وبالتالي بناء الثقة، ما يمكن ان يخرج بمبادرة جدية توصل الى اتفاق لانتخاب رئيس، وهذا المسار افضل من طرح الاسماء وفتح باب السجال حولها، وبالتالي قد يخرج المجتمعون باتفاق على مبادرة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، من خلال وضع عناوين المرحلة المقبلة، وصفات الرئيس العتيد الذي يفترض به مواكبتها، من خلال وضع المواصفات التي طرحتها مختلف القوى السياسية على الطاولة واخذ المشترك منها.
وفي السياق عينه، اعتبر المرجع انه بغض النظر عن النتائج، فأقله اللقاء المرتقب "يكسر الجليد" بين الاطراف المسيحية، لا سيما وان المنطقة متجهة نحو الحلول العملية في ضوء الاتفاق السعودي – الايراني وما لحقها من تهدئة على اكثر من مستوى.
وختم: تبقى خطوة الراعي ايجابية ... ويمكن البناء عليها.