ممتلكات وأصول عائلة الأسد بالمليارات حول العالم... بدء مطاردة دولية لاستردادها
بالتفاصيل... هكذا ستنخفض أسعار البيض والدّجاج واللّحوم والأدوية في لبنان قريباً!؟...
مشكورة هي كل الجهود الإعلامية في لبنان. ولكن لا يمكن نقل مشاهد الاعتصامات والاحتجاجات، وأزمات الغذاء، والدواء، والوجع المعيشي والحياتي نهاراً، بموازاة الانصراف الى شبكات البرامج التي لا تمتّ للواقع بصِلَة ليلاً، والتي لا تشغّل فكر الرأي العام بما هو أوسع ممّا سيحلّ بمستقبل "سنكوحة" مع "سنكوح" في بلاد "السناكيح".
فنحن عملياً في حالة حرب معيشيّة مُميتة، أصعب من حرب القنابل والصواريخ، ولا نحتاج الى برامج سياسية أو اجتماعية تؤدي مهامها كمُتَنَفَّس، مقابل مساحات إعلامية أخرى تُظهر "فحشاً" يسوّق لفلان أو فلان، ويزخر بالكثير من الكلام الجميل، فيما هو مادّة تافهة بالمقارنة مع الواقع الذي نرزح تحته يومياً.
فلماذا لا يركّز الإعلام اللبناني على ما ينمّي توعية الرأي العام، بدلاً من حَصْر مجهوده بـ "الإنتاج الإعلامي" المُركَّب؟
فعلى سبيل المثال، يتسابق معظم الإعلام اللبناني على إبهار الرأي العام بالفرص الاقتصادية والتكنولوجيّة الواعدة الموجودة في دول الخليج. وهذا عمل صحيح، وجيّد. ولكن ماذا عن تدريب الرأي العام اللبناني على المُطالبة بحقوقه أيضاً، في ما لو تمّ التركيز ولو قليلاً على أن بلدان الفرص الواعِدَة تلك، تحوي شعوباً تطالب، وتحاسب، وتراقب...
ففي الإمارات مثلاً، انتشرت انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام، بعد ساعات على إعلان وزارة الاقتصاد الإماراتية عن رفع أسعار البيض والدجاج، قُبَيْل حلول رمضان.
وفي قطر مثلاً، أصدر النائب العام أمراً قبل أيام أيضاً، لإحالة وزير المالية السابق (علي شريف العمادي) وآخرين إلى محكمة الجنايات، من أجل معاقبتهم على جرائم رشوة، واستيلاء على المال العام، واستغلال الوظيفة، وإساءة استعمال السلطة، وتبييض الأموال.
فلماذا لا يستعين إعلامنا بهذا النّوع من الفرص الواعدة في دول الخليج، لتنوير الرأي العام اللبناني على حقوقه، ولحثّ السلطات اللبنانية على مكافحة فسادها؟
دعا النائب السابق فادي الأعور "للنّظر الى من يوجّه الإعلام في لبنان، والى من يجعله إعلام الطبقة السياسية المُتحكِّمَة برقاب الناس، وإعلام نظام العصابة والمافيا المسؤولة عن نسبة تتجاوز الـ 60 في المئة ممّا يحصل في المجتمع حالياً".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا الواقع لا يمنعنا من الإشارة أيضاً الى استثناءات، على صعيد وجود مؤسّسات إعلامية غير مُرتَهَنَة، وبعيدة كل البُعْد من تشويه حقيقة صورة المجتمع والناس في البلد".
وشدّد الأعور على أن "المطلوب من الإعلام في لبنان هو أن يكون حقيقياً، أي أن ينقل الصورة للمواطن بطريقة واضحة، وبعيداً من تبييض ساحة بعض الفاسدين المعروفين، والطبقة السارقة والنّاهِبَة والميليشياوية، لا سيما بعدما فَقَدَ المواطن اللبناني الخدمات الغذائية والطبية والحياتيّة".
وأضاف:"مجتمعنا يتآكل بالانهيار المالي والأخلاقي. ومن المُفتَرَض أن يكون الإعلام مستقلّاً في نقل الصورة الحقيقية، وأن يعمل لتطوير فكر الناس، ولتوجيههم باتّجاه المطالبة بالمحاسبة".
وختم:"يتوجّب على الشعب اللبناني أيضاً أن يغيّر، وأن يرفع صوته حيث تبرز الحاجة لذلك، خصوصاً أن كثيراً من الفئات الاجتماعية باتت موجوعة جدّاً".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|