يوم صلاة وتأمل وليس حوارا... لهذه الأسباب القوات تشارك في لقاء حريصا

"نواب تكتل "الجمهوريّة القويّة" سيشاركون جميعهم في الخلوة الروحية الدينية التي دعت إليها بكركي النواب المسيحيين والتي سوف تنعقدُ في بيت عنيا حريصا" في 5 نيسان المقبل، هذا ما اعلنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يوم الاثنين الفائت، وذلك بعدما رفضت القوات اي شكل من اشكال الحوار حول الاستحقاق الرئاسي... فهل بدلت في موقفها؟

يجزم مصدر قواتي ان وجهة نظر الحزب لم تتبدل اطلاقا، قائلا، عبر وكالة "أخبار اليوم": القوات ضد اي حوار وطني حول مسألة انتخابية لانها تعتبر ان هناك من يريد تحميل مسؤولية عدم انتخاب رئيس لطاولة الحوار في وقت يتحملها مجلس النواب وفريق الممانعة بسبب عدم عقد جلسات انتخابية.

ويضيف: كما ان القوات ضد اي حوار مسيحي يعطي الانطباع وكأن الازمة هي نتيجة خلاف بين المسيحيين حول رئاسة الجمهورية في حين ان من يحجز رئاسة الجمهورية هو الفريق الممانع الذي يمنع انتخاب رئيس على غرار ما يقوم به عشية كل استحقاق رئاسي، مذكرا ان القوات اللبنانية رفضت وحالت دون اي حوار رباعي مسيحي وهي في المقابل تتمسك بآلية تمهد للانتخاب في حال اصرت البطريركية على عقد اجتماع للنواب المسيحيين.

ولكن يشرح المصدر: اما وقد دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى خلوة صلاة ورياضة روحية، فان المسألة لم يعد لها علاقة بالحوار لا من قريب ولا من بعيد بل هي مسألة روحية وصلاة، وعندها لا يمكن للقوات ان ترفض دعوة الى الصلاة والتأمل، لا سيما وانه لن يكون هناك اي نقاش سياسي او رئاسي. بل على العكس الدعوة الى الصلاة هي من اجل العودة الى الجذور والقيم المتعلقة بمفهوم الانسانية والدور المسيحي المرتكز على قيام دولة تحفظ حقوق الانسان وتحترم القوانين المرعية، وبالتالي مثل هذه الدعوة مرحب بها كونها لن تدخل في تفاصيل وزواريب الحياة السياسية انما ستبقى على ضفاف الملفات وستتناول المسائل القيامية وليس السياسية المباشرة.

عمر الراسي - أخبار اليوم