المجتمع

مشاهد رمضانية من لبنان تكسرُ الأزمة.. "الناس لبعضها"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع الأوضاع المعيشية والإقتصادية الصعبة التي يمرُّ بها المواطنون، يأتي شهر رمضان المُبارك ليكسِرَ من الرّتابة التي شملت النواحي المُختلفة. حقاً، المعاناة كبيرة في ظلّ الشهر الفضيل بسبب الغلاء الذي يجعل من "لُقمة" الإفطار صعبةً على الفقير، لكنّه مع كل ذلك تبقى بركةُ الله حاضرة، وبحسب مقولة إحدى النسوة المُتقدّمات في السّن: "رمضان كريم والله بدبّرها وما بيقطع حدا".


حقاً، من يُراقب الحركة في مختلف المناطق خلال الساعات الماضية، سيرى أنَّ الأزمة مُنكسرةٌ عند الناس، فالتحدّي كبير للصمود رغم كل الأحوال المتردّية. فمن صيدا إلى بيروت مروراً بمختلف الأحياء الشاهدة على الأجواء الرمضانية وكذلك طرابلس، هناكَ نفحاتٌ تُعطي الأمل بأنّ اللبنانيّ يسعى باستمرار وبجهدٍ كبير نحو الحياة، فكيف إذا كان الأمرُ مرتبطاً بشهر رمضان؟ نعم، الحركة ناشطةٌ جداً، تسوّق وشراءٌ للحاجيات رغم الأسعار.. كل ذلك يعتبرُ مؤشراً على أنّ القدرة قائمة رغم الأحوال السيئة، ما يعني أنّ البلد ما زال صامداً في مُعترك الخير، وأبناءه مُصرّون على العيش بغضّ النظر عن المعوّقات الكثيرة.

الأساسُ في كل ذلك هو أنّ شهر الخير لا يبخلُ على أحد.. هذه السنة وأكثر من أيّ عامٍ آخر، تزدادُ المبادرات الإنسانية باتجاه الفقراء والمُحتاجين. هنا، يكمنُ الأمر الأساس في أنّ المساعدات باتت تصلُ مباشرة إلى أصحابها، كما أنّ النقطة الأبرز هي أنَّ مختلف الجهات باتت تراعي حجم المعاناة فتزيدُ من العطاءات. ومع كل ذلك، فإنّ المشهد الأروع يتجلى حينما يُبادر مواطنون من تلقاء أنفسهِم لتوزيع المساعدات وإحتضان الفقراء في الشهر الفضيل.. حقاً، "الناس لبعضها"، وهذه هي بركةُ رمضان التي لا تنطفئ، وهذه بركةُ الله التي تغمرنا بكل العطاءات التي تنضبُ أبداً.. حقاً، الظروفُ ستنكسر، واللهُ بعظمته سيمدّ الناس بالبركة.. وحقاً، رمضان كريمٌ وكريمٌ وكريمٌ..
 
 

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا