"طرحك مرفوض ومردود"…...تعليق "لاذع" و ردٌ على نصرالله!

بعد أن اقترح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الأربعاء, أن يتم عقد طاولة حوار إقتصادية تبحث سبل إنقاذ الوضع المعيشي المتدهور في البلد، رأت مصادر نيابية, أن "المشكلة بالبلد ليست إقتصادية بل سياسية".

وتوجّهت المصادر لنصرالله, بالقول: "لا حل إقتصادي دون إقامة دولة فعلية في لبنان تستعيد هيبتها وقرارها وسيادتها على حدودها وكامل أراضيها وتستعيد الثقة".

وأضافت المصادر, "لا حل إقتصادي بدون مصالحة لبنان مع بيئته العربية والمجتمع الدولي، ولا حل بدون العودة إلى دستور إتفاق الطائف وتطبيق القرارات الدولية والشروع بالإصلاحات ومكافحة الفساد وضبط الحدود ومكافحة التهرب الضريبي وإصلاح القطاع العام وبناء دولة المؤسسات والقضاء".

واعتبرت ان "حزب الله هو المسؤول عن الأزمة السياسية والإقتصادية في لبنان فهم من حكموا، وكانوا يغطون الفساد".

من ناحية أخرى، تساءل أمس الأربعاء، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في كلمة له، عن "سبب جهوزية القوى السياسية للجلوس على طاولة حوار حول سلاح المقاومة بشكل دائم، فيما لا يقف أحد عند دعوته إلى وضع الخلاف السياسي جانباً وإقامة طاولة حوار إقتصادية"، معتبراً أنه "لا مبرر لرفض هذه الدعوة، وإنقاذ الليرة بحاجة لخطة شاملة متعددة الأبعاد".

تعليقاً على ذلك أكّد النائب مروان حمادة أن "الجميع مستعد لطاولة حوار حول السلاح وخصوصاً حول الخطة الدفاعية لأن الجميع يعلم أن المشكلة الإقتصادية ناتجة عن إنحراف لبنان سياسياً وأمنياً عن كل مقومات هذه الدولة وكيانها وانحيازها".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال حمادة: "من يدعو إلى تعميم القرض الحسن في كل القرى اللبنانية يفضح نفسه بنفسه ويدعو إلى إلغاء النظام الإقتصادي الحر في لبنان وإلى إلغاء كل القطاعات الإنتاجية إلا على طريقة إيران وجمهورية الملالي".

وأضاف، "هذا الطرح مرفوض ولا داعي لطاولات حوار إقتصادية على الأسس التي يدعو إليها السيد نصرالله هذا الكلام مردود من الأساس".

وتابع حمادة، "هذا الكلام لا ينطلي على أحد فهم ساس خراب لبنان وانعزاله وانفصاله عن محيطه العربي وعلاقاته الدولية وكل الرونق والإزدهار الإقتصادي الذي كان يتمتع بهما".

وأردف، "من وضع ونفذ خطة إلغاء الليرة وضرب الإقتصاد اللبناني منذ أكثر من 15 سنة لا يمكنه أن يدعو إلى طاولة حوار إقتصادية".

ورداً على سؤال حول ما قاله نصرالله أن الإستحقاق الرئاسي يعتمد بالمقام الأول على الداخل، أجاب حمادة، "نحن أيضاً نرى ذلك، ونتفق معه في هذا الموضوع، ولكن هذا لا يعني هيمنة الخيارات السورية والإيرانية على الداخل، اللبنانيون هم من يختارون رئيساً يليق بهم وبوطن الأرز والحريات".