رسالة "واتساب" من عميل إسرائيلي لحكومة الأسد... ماذا تضمّنت عن "حزب الله"؟ (صورة)
خلاف جعجع ـ جنبلاط من مقتضيات المرحلة؟
طُرِحت تساؤلات في الآونة الأخيرة حول زعزعة العلاقات بين كليمنصو ومعراب، وبالتالي أن الفريق الذي كان ينتخب المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض قد انتهى دوره، وثمة أجواء عن متغيّرات واصطفافات سياسية ونيابية ستعيد خلط الأوراق بين الفريق الواحد، إن من هذه الجهة أو تلك، كما كان قائماً ربطاً بالخلافات والتباينات حول الإنتخابات النيابية الأخيرة، فهذا ما سينسحب على الإستحقاق الرئاسي، وبدأت معالمه تتّضح بفعل ما حصل اليوم من مناكفات ومواقف بين رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، دون أن يؤدي ذلك إلى سجالات بين فريقيهما السياسي والنيابي، وكذلك لم تنقطع العلاقات أو أنها تسير في هذا الإتجاه، إنما لكل فريق أكان "الإشتراكي" أو "القواتي" رؤيته ومشروعه وخصوصيته.
في هذا السياق، ينقل وفق المعلومات من الجهتين، بأن التواصل مستمر على خط كليمنصو ـ معراب من قبل عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، ولا يستبعد قيامه بزيارة إلى معراب من أجل توضيح كل ما يحصل ومتابعة النقاش، وما استجدّ إن على خط علاقتهما أو بالنسبة للإستحقاق الرئاسي، في ظل العلاقة الوطيدة التي تربطهما مع المملكة العربية السعودية. ولذلك لا يمكنهما أن يخرجا عن موقف الرياض في أي استحقاق، لا سيما رئاسياً، حتى أن جنبلاط عندما انتقد جعجع الذي اعتبر أن "الفراغ أفضل من انتخاب رئيس ممانع"، فإن جنبلاط الذي لم يستسغ كلمة الفراغ، واعتبر أن رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية مرشح تحدي، والأمر عينه للنائب ميشال معوض، ووفق المتابعين لهذا المسار، فان هذا يدخل في إطار اللعبة السياسية التي يتقنها سيد المختارة وعلى طريقته من خلال المناورة، كي يبعد هذا المرشح وذاك، وليسمي في الوقت عينه مرشحين جدد، بهدف عدم الإلتزام بدعم أو ترشيح البعض ممن يجري التداول بهم. من هذا المنطلق، فإن هذه الهوامش السياسية والخلافات الظرفية، قد تكون لمقتضيات المرحلة بكل تشعّباتها وتجلّياتها، لا سيما على خط الإستحقاق الرئاسي.
من هنا، تتابع المصادر، أن الأمور لن تتخطى بعض الإنتقادات، بمعنى أنها لن تصل إلى درجة القطيعة السياسية، أو ذهاب جنبلاط إلى المحور الآخر، بحيث ارتضى أن يبقى في الوسط وينظِّم خلافه مع حزب الله، وفي الوقت عينه لم تحبّذ أوساطه التعليق حول انتقاداته لجعجع، إذ في الوقت عينه، وصف فرنجية بمرشح تحدٍّ والأخير رشّحه رئيس مجلس النواب نبيه بري ولن يقبل بسواه. ويشار هنا إلى متانة العلاقة والتحالف بين المختارة وعين التينة.
لذا السؤال، هل ما يقوم به جنبلاط هو لأهداف معروفة الأبعاد؟ أم إنه يتّجه نحو اصطفافات سياسية مغايرة عن المرحلة السابقة؟ فعلى هذه الأسئلة، تؤكد أوساطه أنه ليس بصدد الإنتقال إلى أي محور أو مكوِّن أو فريق سياسي، بل إنه باقٍ حيث هو على انفتاح مع كافة القوى السياسية والحزبية، وبالتالي دعم فرنجية أو عدمه أو انتقاده لرئيس حزب "القوات"، فكل ذلك سيّان أمام انحدار الوضع الإقتصادي والإجتماعي بشكل مخيف، وهذه المسألة تأخذ القسط الوافر من دور جنبلاط الذي لا يريد أن يقحم نجله في مطبّات هو في غنى عنها، وإنما يعمل على أن يكون نجله تيمور في صورة ما يحصل، والذي بدأ يعطيه الفرصة تلو الأخرى ليكون في وقت ليس ببعيد صاحب الأمر النهائي، خلال أي محطة سياسة وانتخابية ودستورية.
فادي عيد - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|