محليات

5 في المئة من اللبنانيين في المطاعم بينما 95 في المئة منهم بمستوعبات النفايات!...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لو لم يَكُن الشعب اللبناني فاسداً، لما كان قبل بكثير من الخطوات الرسمية التي أدّت الى الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي، منذ زمن طويل.

ولو لم يَكُن الشعب اللبناني فاسداً، لكنّا رأينا الاحتجاجات والعصيان المدني... في كلّ مرّة تعلن فيها دولته عن إجراء يسهّل زيادة رواتب العاملين في قطاعها العام.

فما هو هذا الموظّف في القطاع العام، الذي رغم معرفته بالحاجة الماسّة الى إعادة هيكلته (هذا القطاع)، والذي يُدرك أن مُضاعفة راتبه، وتعويضات إنتاجيّته (المعدومة أصلاً)، تُمعن في زيادة التضخّم، وفي رفع الأسعار، وفي انهيار الليرة مقابل الدولار، وفي تصعيب حياته وحياة غيره من اللبنانيين... والذي رغم كل ما سبق ذكره، يقبل بذلك، ويُطالب بالمزيد، أي بانهيار إضافي مُضاعَف، يؤذي أضعف ضعفاء البلد بشكل هائل؟

وما هو هذا الموظّف في القطاع العام، الذي يُطالب دولته بالمزيد والمزيد، مقابل زيادة إضراباته، ونِسَب تذمّره؟ فهذه كلّها من "ظواهر" الشعوب الفاسدة، في الدول الفاسدة.

أوضح مصدر مُطَّلِع على ملفات القطاع العام أن "الشعب اللبناني فَقَدَ إنسانيّته، وهنا جوهر المشكلة. فعبارة "الدّنيي بألف خير" لم تَعُد تنفع، وهذا الواقع كان بدأ منذ ما قبل خريف عام 2019 أصلاً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "5 في المئة من اللبنانيين يعيشون عملياً في الملاهي، والمطاعم، والفنادق، وفي سهرات الطعام والشراب، في عزّ أزمة اقتصادية خانقة لم نعرفها في التاريخ اللبناني كلّه. فيما 95 في المئة الأخرى من اللبنانيين مرميّة في مستوعبات النفايات، تبحث فيها عمّا قد ينفعها".

وشدّد المصدر على أن "رغم هذا كلّه، البلد مستمرّ، والحكم فيه على حاله، والشعب راضٍ بالموجود. نحن شعب فاسد، نعم. ولكن ما هو البديل؟ لا شيء".

وأضاف:"كل أطياف الشعب اللبناني تعيش وسط حالة من "الاستنوام". فالكلّ يعرف الحقيقة، ولكنّه ينام عليها بما يوحي أن لا شيء ملحّاً. فبين التلاعب بالكلام، والإيحاء بأننا دولة قانون، ومؤسّسات، وشرعيّة، يضيع البلد من أيدي الجميع".

وختم:"اللبنانيون الذين لا يسرقون هم "قوادم" بالفطرة. فرعاة السرقة يحتلّون أهمّ المناصب في الدولة اللبنانية، وهم "ولاد الدولة" نفسها. فهذه هي حقيقة هذا البلد، وهذا ما وصلنا إليه، وهذه قمّة من قمم الفساد".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا