الأسد في الرياض قريباً بعد زيارة حسام لوقا التمهيديّة من بيروت؟

التقدم في العلاقة بين السعودية وسوريا لم يعد كلاماً اعلامياً او سياسياً او مجرد تمنيات دبلوماسية بل اصبح امراً واقعاً ونتاج عمل مشترك من الطرفين وعبر القنوات الامنية منذ اشهر عدة.

وفي هذا السياق يكشف مسؤول لبناني حزبي رفيع المستوى وعلى هامش لقاءاته منذ ايام بمسؤولين سوريين عن زيارة قام بها الضابط الرفيع في المخابرات السورية حسام لوقا موفداً من الرئيس بشار الاسد منذ اكثر من ثلاثة اسابيع وعن طريق مطار بيروت الى الرياض وهي التي اثمرت ما اعلن عنه منذ ايام عن قرار بين الدولتين بإعادة فتح السفارات المغلقة بين الطرفين منذ العام 2011.

كما يكشف المسؤول اللبناني عن تبلغه بزيارة قريبة وهامة للرئيس السوري بشار الاسد الى الخارج مع ترجيح ان تكون الوجهة هي السعودية والتي قد يصلها في اي لحظة وفي تكريس لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الدولتين.

ويشير المسؤول الى ان هذا التقارب السوري مع السعودي بعد تطوير العلاقة مع الامارات يأتي في ظل تسارع التطورات في العلاقة بين ايران والسعودية والتي لا تزال تركز في الملف اليمني وترقب خطوات اضافية فيه بعد انجاز اتفاق تبادل الاسرى في جنيف.

ومع التقارب السوري –السعودي والسعودي –الايراني يبقى الملف اللبناني ولا سيما الاستحقاق الرئاسي لا "معلقاً ولا مطلقاً" رغم وجود قنوات اتصال بين الدول الثلاث ولبنان توحي بأن اي تقدم في الملفات الاخرى سيسرع بوضع الملف اللبناني على النار.

في المقابل وفي حين يربط السوري والايراني مصير الاستحقاق الرئاسي برأي وكلمة حلفائه ولا سيما حزب الله، كان لافتاً ان السفير السعودي وليد البخاري سيعود الى بلاده خلال شهر رمضان على ان يعود بعد عطلة عيد الفطر وهذا يعني وفق اوساط واسعة الإطلاع ان الملف الرئاسي مؤجل في السعودية الى بداية ايار المقبل.