استياء فرنسي بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية 30% على السلع الأوروبية
الصين تبحث عن المقاتلين الإيغور في بيروت

بدأ مطلع الأسبوع الجاري نائب وزير أمن الدولة الصيني على رأس وفد زيارة رسمية إلى بيروت أبقيت بعيداً عن الإعلام. ووفق معلومات خاصة بـ"ليبانون ديبايت"، جاءت الزيارة في سياق تعيينه أخيراً في منصبه، حيث أوكل إليه ملف العلاقات الأمنية في المنطقة، ومن ضمنها لبنان. إلى ذلك، تحمل الزيارة طابعاً أمنياً ـ سياسياً. فإلى جانب اهتمام الصين بزيادة التعاون الأمني مع لبنان، يسعى "التنين" إلى تعزيز حضوره في المنطقة، مستفيداً على ما يبدو من الظروف التي وفّرتها التسوية السعودية – الإيرانية التي أتت في ظلّه وتحت رعايته.
وأجرى نائب الوزير الصيني على مدى أيام، إجتماعات عمل مع قادة الأجهزة الأمنية شملت مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي، مدير المديرية العامة للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري، نائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير، ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود، ناقشت بنوداً غالبيتها ذات وجه أمني، حملها المسؤول الصيني معه وحاول الحصول على إجابات حولها.
عملياً، فُهِمَ من الحركة الأمنية الصينية في بيروت، أنها تأتي في سبيل تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. وكان الوزير الجديد مهتماً باستطلاع المعلومات المتوفرة حول المصالح الصينية الحيوية في لبنان، وما إذا كان ثمة مخاطر حولها وما تملكه الأجهزة الأمنية اللبنانية من معلومات ومعطيات ذات صلة بحركة التنظيمات المتطرفة. ولعلّ أبرز ما ركّز عليه المسؤول الصيني، كان موضوع المقاتلين الإيغور (صينيون) الناشطين في صفوف التنظيمات الجهادية في سوريا، وما إذا كان رصد أي نشاط لهم داخل لبنان، مع الإشارة إلى أن السلطات الصينية تقدر عدد هؤلاء بأكثر من 1500 مقاتل ينشطون في مجموعة خاصة تحظى بنوع من الخصوصية والإستقلالية ضمن ما بات يعرف بحركة "تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
ووضع المسؤول الصيني في أجواء المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة، والتي لا تشير إلى أي نشاط أو وجود لهؤلاء المقاتلين في لبنان الذي لا يُشكل بيئةً حاضنة لهم. كذلك، لم ترصد السلطات اللبنانية خلال كل مراحل الحرب مع الإرهاب، أي تسلّل أو تسرّب لهؤلاء المقاتلين من الأراضي السورية باتجاه لبنان، أو عبره نحو بلدان أخرى.
في سياق آخر، وصفت مصادر متابعة، زيارة الوفد الصيني بأنها تأتي في سياق التعاون بين مسؤول معيّن حديثاً والمسؤولين الأمنيين اللبنانيين، لتعزيز قناة الإتصال والتواصل وتبادل المعلومات بين الجانبين، خصوصاً وأن الصين تولي أهميةً شديدة للمقاتلين الصينيين (الإيغور) وتضعهم تحت الرقابة، وتسعى للحصول على معلومات حولهم وحول تموضعهم وأي حركة يقومون بها، من منطلق الأمن الوقائي وحفظ الأمن الحيوي الصيني.
وتأتي الزيارة مستفيدةً من الأجواء التي وفّرتها التسوية التي رعتها بكين مؤخراً بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويمكن ربطها بمساعي بكين المستجدة لتأمين دخول ديبلوماسي وأمني ناعم على ملفات المنطقة وإيجاد موطئ قدم بشكل صريح، واستثمار الدور المستجدّ على صعيد حضورها الأمني والسياسي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|